كشف مصدر مصري، عن ترتيبات لعقد قمة خماسية، تضم قادة مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن، وذلك قبل انعقاد القمة العربية في العاصمة المصرية أواخر الشهر الجاري.
وأفاد المصدر، في حديثٍ للتلفزيون العربي، اليوم الأربعاء، بأن القمة الخماسية ستستضيفها الرياض لتنسيق المواقف قبيل انعقاد القمة العربية في القاهرة.
وبشأن خطة القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، قال المصدر إن الخطة تمتد على فترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، دون تهجير السكان.
وأوضح أن المقترح المصري بشأن غزة يتضمن العمل على مرحلتين لإزالة الركام وبناء تجمعات سكنية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع إعلان تفاصيل مقترح مصر لإعادة إعمار غزة الأسبوع المقبل
وأضاف، أن المقترح المصري بشأن غزة يضع تصورا لإعادة الإعمار بداية من رفح والجنوب وينتهي بشمال القطاع، بمشاركة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلنت مصرعن نيتها تقديم مقترح "متكامل" لإعادة إعمار قطاع غزة، يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وذلك ردا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا رفضتا استقبال سكان القطاع الذي يريد أن تسيطر عليه أمريكا وتطوره عقاريا.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، "تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، يكون منطلقا نحو تسوية تحفظ حقوق شعوبها"، مشددة على أهمية طرح خطة "واضحة وحاسمة" تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه.
ولفت البيان إلى أن "أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي فيها تجنب تعريض السلام للخطر، وسد الطريق أمام تفاقم الأزمة، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، ليتمكن الجميع من العيش بسلام"، مضيفا أن القاهرة ملتزمة بلعب دور فاعل في دعم التوجهات السلمية في المنطقة.
وجاءت تصريحات القاهرة إثر تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الدنماركية ميته فريدريكسن، على "أهمية البدء الفوري بإعمار قطاع غزة دون ترحيل سكانه الفلسطينيين"، معتبرا إقامة دولة فلسطينية "الضمانة الوحيدة" للوصول إلى سلام دائم.
في المقابل، اقترح ترامب فرض السيطرة الأمريكية على غزة، مع نقل سكانه إلى دول مجاورة كخيار وحيد لإعادة بنائه، وهي تصريحات واجهها تنديد عربي ودولي واسع.
وأجرى وزير الخارجية المصري مشاورات مع دول عربية، بينها الأردن والسعودية والإمارات، في سبيل توحيد المواقف الرافضة لأي تهجير قسري للفلسطينيين.
وتؤكد هذه الدول دعمها لخيار "حل الدولتين"، وقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، وترى في المقترح الأمريكي خطرا يهدد استقرار المنطقة ومستقبل أي تسوية سياسية.