فلسطين أون لاين

يمتد على مساحة 235 دونمًا وسيتم تشغيله نهاية العام القادم

برهوم :مشروع "تدوير النفايات" برفح سيخدم 50% من الغزيين

...
رفح - يحيى اليعقوبي

كشف المدير التنفيذي لمجلس إدارة "النفايات الصلبة" بجنوب قطاع غزة علي برهوم عن تطورات بناء وإنشاء مشروع إعادة تدوير النفايات الصلبة الواقع شرقي منطقة الفخاري الواقعة شرق محافظة خان يونس، ويمتد على مساحة 235 دونمًا.

وقال برهوم في حوار مع صحيفة "فلسطين": "إن مشروع إعادة تدوير النفايات الصلبة يخدم ثلاث محافظات وهي محافظة الوسطى، وخان يونس، ورفح، بحيث يشمل 17 بلدية، ويستفيد منه نحو 50% من سكان القطاع، بتمويل من البنك الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، بتكلفة 35 مليون دولار للمرحلة الأولى".

وأضاف: "المرحلة الأولى تتضمن إنشاء محطتي ترحيل للنفايات، و"آليات وشاحنات توريد" بهدف خدمة الجمع الثانوي، وترحيل النفايات الصلبة للمكب".

وعن هدف المشروع يقول إنه يرمي إلى إنشاء مكب صحي للتخلص من النفايات الصلبة، لافتاً إلى أنهم بدؤوا العمل في المشروع في أكتوبر/ تشرين أول 2016م، ومن المفترض أن ينتهي في نهاية 2018م.

ووفقاً للمدير التنفيذي للمشروع؛ فإنه ستخدم المرحلة الأولى سكان المناطق المذكورة حتى عام 2030م، ثم تبدأ المرحلة الثانية التي لم يتم بعد تحديد أرضها، مطالبا بإغلاق مكب النفايات بشكله الحالي فوراً لأنه مضر بالبيئة والصحة، وكونه ممتلئا ويشكل نوعا من الضغط على البيئة والصحة.

وقارن برهوم بين طرق التخلص من النفايات بإعادة التدوير عن الطرق السابقة بالدفن، موضحاً أنه بإعادة التدوير بمكبّ رفح الجديد يتم من خلال بنية تحتية للتخلص الآمن من النفايات لضمان عدم تلوث التربة والمياه الجوفية، وعدم إيجاد مصادر تلوث على الصحة العامة، من خلال التخلص من النفايات بطريقة هندسية تتلاءم مع عملية الدفن بطريقة صحية، مشيراً إلى عملية فصل النفايات التي تمثل فرصة لإعادة الاستخدام والتدوير من خلال الفصل بمحطات الترحيل أو المكب المركزي.

ونوه إلى أنه حالياً يتم دفن النفايات بشكل عشوائي، فترمى النفايات بأماكن خارجة عن السيطرة وتسبب مشاكل للآثار فضلاً عن رائحتها على المنطقة المحيطة، الأمر الذي يحد منه المكب الجديد.

وحول نظام تعامل المشروع الجديد مع النفايات، بيّن أن التخلص من النفايات يتم من خلال تجميع عصارة النفايات ومعالجتها بطريقة صحية وآمنة، وكذلك تجميع غاز الميثان، تمهيداً للاستفادة منه مستقبلًا، وحماية الخزان الجوفي من خلال وجود طبقة عازلة كاملة في قاع المكب تمنع تسرب عصارة النفايات إلى الخزان الجوفي.

مكبٌ قديم

وبشأن آلية التخلص من المكب القديم، قال: إن عملية التخلص منه ستتم بطريقة صحية وهندسية، من خلال تغطيته بطبقة طينية ومواد عازلة، ومعالجة العصارة بطريقة صحية وبيئية.

وأشار برهوم إلى أن المكب القديم يشكل مكرهة صحية وبيئية كبيرة على المكان، نظراً لغياب الحماية، خاصة أن كمية النفايات الموجودة تفوق عشرات الأضعاف عن مساحته، وكذلك نظراً لخطورته على البيئة المحيطة خاصة المزارعين، لافتاً أنه كان من المفترض إغلاق المكب عام 2008.

ولدى سؤاله حول آلية عمل المشروع الجديد، أوضح برهوم أنها تتمثل في ايجاد بنية تحتية لإدارة النفايات الصلبة، والاستفادة منها من خلال طرق مختلفة واعادة استخدامها وتدويرها، مشيراً إلى أن القائمين على المشروع يقومون بإجراء دراسات لاستيضاح مدى الفائدة المرجوة من اعادة التدوير والاستخدام وتوليد الطاقة، وتقليل حجم النفايات المراد التخلص منها، وبالتالي ايجاد عمر أطول لمكب النفايات الصلبة.

ولفت المدير التنفيذي لمجلس إدارة "النفايات الصلبة" إلى أن جزءًا من المشروع يهدف إلى تحويل النفايات الصلبة إلى غاز الميثان، كجزءٍ من آلية الاستفادة من المشروع بمجال الطاقة، لافتاً إلى أن طريقة توليد غاز الميثان ستتم من خلال تجميع غاز الميثان بالبداية من أجل تجنب الحرائق والانفجارات بالمكب.

غاز الميثان

وبشأن طرق الاستفادة من الغاز وكميته، ذكر أن غاز الميثان سيتولد بعد فترة من عملية دفن النفايات والتي تبدأ غالباً بعد خمس سنوات من عملية الدفن، حتى يكون له جدوى اقتصادية، منوهاً إلى أن مشروع اعادة تدوير النفايات استراتيجي ويخدم سكان القطاع بالمحافظات الجنوبية لسنواتٍ طويلة ويوفر بنية تحتية وطريقة آمنة للتخلص من النفايات الصلبة بطريقةٍ تخدم المواطن وتحافظ على بيئته.

ويمثل المشروع فرصة لتشغيل عمال بمجال الحفر والنقل والترحيل، والإنشاءات، وعلى المدى الطويل يوفر نوعا من العمالة في اعادة التدوير، وعندما يتولد الغاز ويولد طاقة تكفي لتشغيل محطات المعالجة فيه، فضلاً عن اعادة التدوير والاستخدام للنفايات الصلبة لصناعة مخصب التربة "الكومبست"، واعادة تدوير البلاستيك والورق والحديد والكرتون؛ بحسب برهوم.

كما لفت برهوم إلى أن إعادة تدوير النفايات ستؤدي إلى خلق فرص عمل من خلال الجمع واعادة المعالجة والتصنيع، فتؤدي لتحسين الوضع الاقتصادي، وتؤدي لتقليل حجم النفايات التي تذهب للمكب، باعتبار الأرض محدودة وبالتالي تطول عمر المكب في إعادة التدوير والاستخدام.