فلسطين أون لاين

بعد 300 يوم على العدوان.. الغزيون ملتحمون بمقاومتهم رغم مجازر الإبادة المتواصلة

...
بعد 300 يوم على العدوان.. غزيون يدعمون المقاومة ويأملون بوقف الحرب
خان يونس/ محمد سليمان

بعد دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الـ300، لا يزال الغزيون يؤيدون المقاومة ومعركة "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر/تشرين الأول مرتفعًا، رغم وحشية جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على القطاع والنزوح.

وتثبت الأحداث أن هناك رأيًا عامًا فلسطينيًا واعيًا ومتابعًا وصامدًا. برغم المأساة، بقيت مواقفه متمسكة بحقوقه وواصل دعمه للمقاومة بشكل أذهل العالم. هذا الرأي العام الفلسطيني أثبت صوابية توجهاته حتى على مستوى التوقعات.

ويؤكد غزيون في أحاديث منفصلة لـ "فلسطين أون لاين"، أنهم منذ اليوم الأول لعملية السابع من أكتوبر أعلنوا تأييدهم الكامل للمقاومة وخطوتهم التي حققوا فيها انتصار كبير وهزيمة لدولة الاحتلال منذ اللحظات الأولى لنجاح تلك العملية.

ويبين هؤلاء أنهم يعيشون حاليًا في ظروف معيشة صعبة خاصة أنهم نزحوا من منازلهم ونزحوا إلى الخيام، ولكن لم يتراجع دعمهم للمقاومة، أو يفقدون الأمل بأنها قادرة على إبرام الصفقة وإنهاء العدوان.

ويقول أحمد أبو مصطفى: "لا أحد في قطاع غزة كله يختلف على حب المقاومة أو تأييدها، فالجميع متفقين على ذلك، رغم محاولات جيش الاحتلال زحزحة ثقة الناس بها من خلال التحريض عليها ولكن الناس لديها درجة عالية من الوعي وتعرف أن الحقيقة".

ويضيف أبو مصطفى في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "دمر الاحتلال منازلنا ونزحنا منهما وعشنا في الخيام خلال الـ300 يوم الماضي، وشفنا الذي لم يراها أحد في العالم، حيث نجد المياه بصعوبة كبيرة، وحرارة أجواء غير طبيعية بسبب عيش الخيام، وقلة طعام، وأدوية".

ويتابع: "أيضا تنتشر الحشرات بشكل كبير في الخيام، وتنهش الحشرات أجساد أطفالنا، ولا يوجد أي خيار لنا إلا الصمود خلال هذا العدوان الوحشي للاحتلال الإسرائيلي ودعم مقاومتنا وعدم التراجع، أو إعطاء أي فرصة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يخرج منتصرًا من هذه الحرب".

كذلك، تؤكد أم أحمد عمار أنها عاشت برفقة عائلته الـ300 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بنزوح مستمر من مكان لآخر، ومن مدينة لأخرى، بفعل هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي ونشره القتل في كل مكان يذهبون إليه.

وتقول عمار لـ"فلسطين": "ما عشناه خلال الـ300 يوم من أصعب الأيام في حياتنا، ورغم ذلك لم نستسلم لتلك الظروف، وكنا نحاول تدبير أنفسنا سواء العيش بخيمة أو لدى أصدقاء لدينا".

وتضيف: "رغم كل ما نعيش به من ظروف صعبة وفقدنا للكثير من أحبابنا إلا أننا لم نفقد الأمل بقوة مقاومتنا بأن تكون قادرة على إنهاء هذا العدوان من خلال ما تمتلكه من أوراق قوة، وتعيدنا إلى حياتنا الطبيعية".

ويقول الخمسيني، أبو عمار خلف: إن "خلال عمري السابق لم تمري على أيام مثل هذه الأيام، من حيث نزوح الناس وجرائم الاحتلال المروعة بحقهم، وهدم المنازل، ونقص الماء والطعام.

ويضيف خلف لـ"فلسطين": "الناس رغم كل ما تمر بها إلا أنها لا تزال تؤيد مقاومتها وتدعمها وتنتظر للوصول لصفقة يتم من خلال إنهاء العدوان على قطاع غزة ويتحرر الأسرى من داخل سجون الاحتلال".

وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح ، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.