فلسطين أون لاين

ويستحق هذا التكريم وأن تكون الأمة خلفه

"العضايلة" عن القائد"هنية": دماؤه ستحيي الأمة وتوسع المعركة على مشروع تحرير فلسطين

...
"العضايلة" عن القائد"هنية": دماؤه ستحيي الأمة وتوسع المعركة على مشروع تحرير فلسطين
الدوحة – غزة/ يحيى اليعقوبي:

قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة، إن دماء شهيد الأمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية ستحيي الأمة وتوحدها وتوسع المعركة، مؤكدًا، أن دماء هنية ستكون لعنة على الصهاينة وسيندمون على الساعة التي اغتالوه فيها.

وأكد العضايلة الذي شارك مع وفد سياسي أردني في تشييع جثمان القائد هنية بعد صلاة الجمعة اليوم في الدوحة لموقع "فلسطين أون لاين" بأن شهداء الأمة يرتقون بها وبمستواها ودماء القادة ترتقي بنهضتها، واستشهاد هنية في هذه المرحلة سيحيي الأمة ويجعلها معركة كل الأمة".

ووصف العضايلة هنية بأنه عنوان الوحدة الفلسطينية الذي تنازل عن موقعه في رئاسة الحكومة الفلسطينية لأجل الوحدة، وكان موحدًا للصف الداخلي التنظيمي وعنوانا لجمع الكلمة ووحدة الصف وتوحيدها تجاه بيت المقدس.

ولفت إلى أن السنوات التي قضاها هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس انتقلت بالحركة نقلة نوعية إلى مستوى أوسع بالدخول في مشروع التحرير الفعلي وليس مجرد محاولة لإبقاء جذوة القضية حاضرة، وتمكنت المقاومة في عهده من الصمود عشرة أشهر دون انقطاع ضد الاحتلال المدعوم من النظام الغربي.

وعن جنازة تشييع هنية المهيبة، أشار إلى مشاركة قادة وعلماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي فكانت الجنازة عنوانا لتوحيد المسلمين، مؤكدا، أن هذا الرجل الشجاع والقائد الكبير يستحق هذا التكريم وأن تكون الأمة خلفه، خاصة أنه صلى عليه ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم صلاة الغائب.

وأكد أن هنية اليوم يوحد الأمة ويجمعها على مشروع تحرير فلسطين، ففي عهده كانت معركة سيف القدس وطوفان الأقصى، جمع الشيعي والسني خلف مشروع المقاومة، وهذا لم يتحقق لولا الشخصية الجامعة لهذا الرجل العظيم، الذي اجتباه الله ليختم مسيرته الجهادية بالشهادة التي هي بالنسبة له انتصار.

وحول لقاءاته بهنية، استذكر العضايلة أول لقاء جمعه بهنية في مرج الزهور خلال الإبعاد، قائلا: "تناولت معه الطعام في خيمته وكان رجلا ودودا يحب إخوانه وخادما لهم، وكان يتوق للعمل والجهاد في فلسطين وبعد عام كامل من الصمود انتقلت حماس من المحلية للعالمية، وكان أول انتصار على الاحتلال".

ولفت إلى أن اللقاء الثاني حدث عام 2011 عندما زار العضايلة ضمن وفد أردني قطاع غزة وكان هنية يشغل رئاسة الحكومة الفلسطينية في القطاع.

وأردف "دخلنا لزقاق المخيم وكان الأطفال والنساء ينادون على القائد هنية من نوافذ منازلهم يريدون تحيته، أدركت كم يحبه شعبه، وكم هو متواضع، ودخلت لبيته فوجدته بيتا متواضعا لم يتغير بعد رئاسة الحكومة وبقي جزء من المجتمع والمخيم يعيش أزماته، فعاش منهم ولهم ولم تغيره رئاسة الحكومة بشيء".

أضاف العضايلة "التقيت هنية بعد ذلك مرات عديدة، كان آخرها لقاء قبل ثلاثة أسابيع وكنت استشعر وأنظر لوجهه بأن روحه ترفرف فوق رأسه طلبا للشهادة ليكون في ركب الشهداء، خصوصا أنه قدم  أفراد أسرته وأبنائه وأحفاده وشقيقته قبل ذلك، وشاء الله أن يتمم مسيرته الجهادية والبطولية بالشهادة"، معربا عن أمنيته أن تكون دماء القائدة هنية سببا بانتقال المعركة لمستوى جديد.