باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عملية إطلاق النار البطولية النوعية التي نفذها مقاوم فلسطيني واستهدفت حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، مؤكدةً أن جرائم الاحتلال وعدوانه على شمال الضفة المحتلة لن يمر دون عقاب.
وقالت حماس في تصريح صحفي، إن "جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن من عزم شعبنا ومقاومته، حيث تأتي هذه العملية على حاجز عسكري لجيش الاحتلال لتؤكد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة، على المضيّ في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي.
وشددت على أن كافة مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني، أو كسر إرادة المقاومة لديه، أو تهجيره عن أرضه ودياره؛ ستتحطّم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وشبابه الحرّ الأبي.
وثمَّنت حماس جهاد ومقاومة الشبان في الضفة المحتلة، داعيةً جماهير شعبنا المرابط لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدّي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً لأرضنا ومقدساتنا، وتأكيداً على حقّنا في الحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وصباح اليوم، قُتل جنديان "إسرائيليان" وأُصيب آخرون، في عملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني قرب حاجز تياسير العسكري قرب طوباس شمال الضفة الغربية.
ووفقًا للتفاصيل الأولية التي نشرتها إذاعة جيش الاحتلال، فقد تمكّن المقاوم من التسلل إلى داخل المجمع العسكري، حيث يتواجد الجنود هناك، وهو أشبه بموقع عسكري وهو عبارة عن نقطة عسكرية تحتوي على برج مراقبة محصن وعدد من المباني التي يتواجد فيها الجنود.
وأشارت الإذاعة، إلى أنه داخل المجمع، بدأ المسلح بإطلاق النار، واندلعت اشتباكات بينه وبين القوات، لافتةً إلى أنّ المواجهات المسلحة استمرت لعدة دقائق، حتى تمكن الجنود من إطلاق النار تجاه المقاوم وارتقائه شهيدًا.
وأضافت "كان سلاح الجو يشغل طائرة مسيرة من نوع "زيك" في الأجواء، لكن الجيش قرر عدم استخدامها لاستهداف المسلح جوًا، وذلك لأسباب عملياتية". وذكرت، أنه من بين الاعتبارات التي تم أخذها بالحسبان، كان هناك تخوف من أن تستهدف الطائرة المسيرة القوات نفسها، نظرًا لوجود المسلح بالفعل داخل المنشأة العسكرية.