قال المخرج والمنتج الأمريكي مايكل مور إنه هناك دعاية قوية حول العالم تعتم على الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، الاثنين، في معرض حديثه عن بداية عرض فيلمه "فرام غراوند زيرو" (من المسافة صفر) في دور السينما الأمريكية.
وذكر مور، أن فيلمه الجديد يسلط الضوء على ما يحدث في المنطقة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ويتناول قصصا إنسانية.
وأشار إلى أن الفيلم يتألف من 22 فيلما قصيرا شارك فيه مخرجون فلسطينيون مثل أوس البنا، وأحمد الدنف، وباسل المقوسي، ومصطفى النبيه.
وقال: "لا ينبغي لأي صانع أفلام، أو كاتب، أو فنان أن يضطر إلى رواية قصة إبادة شعبه".
وأوضح أن 22 من صانعي الأفلام الفلسطينيين الشجعان وجدوا وسيلة لتصوير قصصهم باستخدام ما تمكنوا من انتشاله من أنقاض منازلهم في غزة العام الماضي.
وأضاف: "الفيلم الاستثنائي (فرام غراوند زيرو) الذي أتشرف بأن أكون منتجه التنفيذي، يتكون من أفلام قصيرة تحكي هذه القصص في أقل من ساعتين".
وأردف: "أصبحنا ضحايا حملة دعائية قوية تهدف إلى تجريد خمسة ملايين شخص (فلسطيني) من إنسانيتهم، مسجونين خلف الجدران والأسلاك الشائكة، ومحكوم عليهم بالمجاعة، في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع: "دُمرت جميع المستشفيات والمدارس في غزة تقريبا، وتحولت نصف المنازل فيها إلى أنقاض".
وأوضح أن الفيلم كان واحدا من 15 فيلما تم ترشيحها ضمن فئة "الأفلام الطويلة الدولية" في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين عام 2024.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة حربه على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 843 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.