فلسطين أون لاين

مؤسسة بحثيَّة دوليَّة: العمل الإنساني في غزَّة على حافة الانهيار

...

حذَّر معهد إيجمونت – المعهد الملكي للعلاقات الدولية، وهو مؤسسة بحثية مستقلة مقرها بروكسل، من التحديات غير المسبوقة التي تواجه العمل الإنساني في غزة، مؤكدًا أن حماية المدنيين في مناطق الصراع باتت قضية عالمية ملحة تتطلب تدخلًا عاجلًا. 

وفي ظل استمرار حرب الإبادةالجماعيةالإسرائيلية على غزة، أبرز المعهد الصعوبات الجسيمة التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، الذين يعملون في ظروف بالغة الخطورة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وأكد أن القيود المشددة على وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استهداف العاملين في هذا المجال، يجعلان غزة واحدة من أخطر الأماكن على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني. 

وكشفت تقارير الأمم المتحدة أن 304 عامل إنساني قضوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وهو ما يعكس حجم التهديدات التي يتعرضون لها.  

وأشار المعهد إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات الإنسانية، مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تقديم المساعدات الأساسية كالغذاء والمأوى والرعاية الصحية للمدنيين المحاصرين. ومع ذلك، حذر من أن القيود الإسرائيلية على تدفق المساعدات وقطع العلاقات مع الأونروا تهدد بانهيار النظام الإنساني بأكمله في غزة، مما يعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر.  

وشدد معهد إيجمونت على ضرورة تعزيز آليات المساءلة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار تدفق المساعدات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى في أي صراع مسلح.  

وأكد المعهد أن تجاهل القانون الدولي الإنساني يمثل تحولًا خطيرًا في طبيعة الصراعات الحديثة، حيث لم تعد هناك ضمانات لحماية المدنيين أو العاملين في المجال الإنساني. ودعا الحكومات والمنظمات الدولية إلى تعزيز الدعم للعاملين في المجال الإنساني وضمان محاسبة الأطراف التي تنتهك هذه القوانين، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بتقويض الجهود الإنسانية بأكملها.

المصدر / ترجمة فلسطين اون لاين