تسبَّبت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بدمار هائل لقطاع الدواجن، ما أسفر عن خسائر مادية فادحة تقدر بحوالي 270 مليون شيكل، وفقًا لتقديرات أولية أعدتها الجمعية الزراعية للفقاسات والدواجن والأعلاف.
وتشمل الخسائر التي تكبدها مزارعو الدواجن تدمير المزارع والمعدات، وفقدان الدواجن، وتوقف الإنتاج. ومن بين المتضررين بشكل كبير، جمعة الصفدي الذي تعرضت مزارعه النموذجية للتجريف الكامل، ما تسبب له بخسائر تقدر بـ 750 ألف دولار أمريكي. كما تكبد مصنع اللورد للأعلاف، وهو من أكبر مصانع الأعلاف في القطاع، خسائر تقدر بـ 3.5 مليون دولار، شملت تدمير المبنى والمعدات والمواد الخام.
كما تعرضت مزارع أبو ماهر شمالي وخالد حسنين، وهما من كبار مربي الدواجن في غزة، للتجريف الكامل، ما أدى إلى توقف الإنتاج بشكل كامل.
وقال الدكتور ماجد جرادة، مدير الجمعية، لـ "فلسطين أون لاين": إن الحرب دمرت مزارع الدواجن ومصانع الأعلاف، ما أدى إلى توقف الإنتاج بشكل كبير.
وأضاف أن 11 من أصل 16 فقاسة في القطاع قد دمرت بالكامل، ما يهدد الأمن الغذائي في غزة.
وأشار جرادة إلى أن الجمعية قامت بحصر الأضرار التي لحقت بـ 850 مزارعًا، ورفع تقريرًا مفصلاً إلى الجهات المختصة لطلب المساعدة في إعادة تأهيل القطاع.
ودعا جرادة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات اللازمة لإعادة إعمار قطاع الدواجن، ومساعدة المزارعين المتضررين على استعادة إنتاجهم.
ويعتبر قطاع الدواجن من القطاعات الحيوية في قطاع غزة، حيث يوفر فرص عمل، ويؤمن جزءًا من الاحتياجات الغذائية للسكان، وقد أدى تدميره إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في القطاع.