فلسطين أون لاين

"حرية": سلوك السلطة في الضفة يدق ناقوس الخطر لحرب أهلية باتت وشيكة

...
سلوك السلطة في الضفة يدق ناقوس الخطر لحرب أهلية باتت وشيكة

فلأدان تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة الأمن التابعة للسلطة في الضفة الغربية عموما وفي مخيم جنين على وجه الخصوص، والتي تستهدف من خلالها فصائل المقاومة الفلسطينية والمعارضين السياسيين.

وبحسب بيان "حرية" اليوم الإثنين، نتج عن الحملة الأمنية مقتل "١١" مواطنا فلسطينيا، كان آخرهم الصحفية (شذى الصباغ) الطالبة في كلية الصحافة والإعلام في جامع القدس المفتوحة، بالإضافة لاعتقال العشرات من المواطنين في ظروف لا إنسانية ومعاملتهم معاملة حاطة بالكرامة.

وأكد التجمع أنه ينظر بخطورة بالغة لما آلت إليه الأمور في مخيم جنين، والتي صاحبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان كان أخطرها فرض عقاب جماعي على المواطنين في المخيم من خلال تشديد القيود وملاحقة المعارضين في الرأي.

كما وأكد أن سلوك الأجهزة الأمنية في الضفة مدعاة لإشعال فتيل الحرب الأهلية كونها تمس بالسلم الأهلي ابتداء وتصادر حق المواطنين في الانتماء السياسي وحقهم في حرية التعبير عن الرأي وحقهم في التجمع السلمي والتي كفلها لهم القانون الأساسي الفلسطيني.

ودعا "حرية" قادة الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة لوئد الفتنة، ولجم عناصر الأجهزة عن التغول في الانتهاكات، وملاحقة ومعاقبة من يثبت تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان.

وطالب فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بإجراء تحقيق مستقل ومحايد بشأن الأحداث الدامية في مخيم جنين، وصولا لملاحقة ومعاقبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، داعيا إياها لضمان تنفيذ السلطة وأجهزتها الأمنية التزاماتها الملقاة على عاتقها بموجب الاتفاقيات الدولية المنضمة لها.

ووجه رسالة للكل الفلسطيني لنبذ الشقاق والنزاع، وإنهاء الانقسام، وتوجيه البوصلة نحو الاحتلال الإسرائيلي، في سبيل اجباره على وقف عدوانه المستمر على قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

المصدر / فلسطين أون لاين