أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، اقتحام الوزير الإرهابي شلومو كرعي لباحات المسجد الأقصى المبارك مع العشرات من المستوطنين المتطرفين، تحت حماية الشرطة الصهيونية، وإطلاقه تصريحات "خطيرة".
وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، إن اقتحام الوزير الإرهابي شلومو كرعي لباحات المسجد الأقصى المبارك مع العشرات من المستوطنين المتطرفين، تحت حماية الشرطة الصهيونية، وإطلاقه تصريحات تؤكد تطلعات كيانه المارق للوصول إلى أبواب دمشق؛ هو تأكيد لنيّات هذا الكيان الاستعمارية ومطامعه تجاه الأراضي العربية، والتي يترجمها عدوانه المتواصل على بلدان وشعوب المنطقة.
ودعت الحركة، في ختام بيانها، الأمة العربية والإسلامية، شعوباً وحكوماتٍ وقوى وأحزاب، إلى التوحّد في مواجهة هذه السياسة الاحتلالية، والتصدي لمخططات الاحتلال الفاشي وعدوانه المستمر، والتحرك الفاعل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي المتطرف شلومو كرعي مقتبسا مقولات دينية إن "مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق"، وفق تعبيره.
وفي تدوينة على منصة إكس أضاف كرعي بعد مشاركته مستوطنين متطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى أنه قام بأداء الصلاة اليوم في أنفاق ساحة ما سماه حائط المبكى (في إشارة إلى حائط البراق، وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، وقام بالصلاة لعودة كل المحتجزين.
واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية في رابع أيام ما يعرف بـ"عيد الأنوار" (الحانوكاه).
وتكثف (إسرائيل) إجراءاتها لتهويد شرق القدس -بما فيها المسجد الأقصى- وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وتأتي تصريحات كرعي -التي أشار فيها إلى أبواب دمشق- في وقت توغلت فيه قوات إسرائيلية خلال الشهر الجاري في جنوب سوريا وبات يفصلها عن العاصمة السورية نحو 40 كيلومترا، وفق مصادر محلية.
ومستغلة إطاحة الفصائل السورية بنظام المخلوع بشار الأسد كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية لتدمير البنية التحتية العسكرية في سوريا والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع احتلالها الجولان.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية -التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967- وكذلك جبل الشيخ، ثم توغلت في ريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.