فلسطين أون لاين

تقرير عائلة الكرد الرِّياضيَّة.. هكذا اجتمع عليهم ثالوث الفقد والهدم والتَّشرُّد

...
عائلة الكرد الرِّياضيَّة.. هكذا اجتمع عليهم ثالوث الفقد والهدم والتَّشرُّد
غزة/ فلسطين أون لاين:

تذوقت معظم العائلات الفلسطينية الويلات من قتل وتشريد وهدم للبيوت، خلال الحرب الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا، حيث لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عن اقتراف جرائمها، مستهدفة جميع شرائح المجتمع، الأطفال والنساء والشيوخ وكل معالم الحياة الإنسانية، ولم يكن الرياضيون بمعزل عن الاستهداف كبقية أبناء شعبهم.

وقدمت العائلات الشهداء والجرحى، في حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، وكان من بين العائلات التي فقدت أفرادها عائلة الكرد، التي خرجت العديد من الرياضيين للملاعب الفلسطينية.

فجعت عائلة الكرد في ديسمبر من العام الماضي، باستشهاد رب العائلة الأستاذ أشرف الكرد وعائلته، بقصف "إسرائيلي" استهدف منزلهم شرق مخيم جباليا، ولحق بهم الابن محمد الأسبوع الماضي.

وكانت عائلة الكرد قد خرجت اللاعب أمير الذي تألق وأبدع في مركز حراسة المرمى، مع عدة أندية في غزة، أبرزها خدمات الشاطئ والأهلي وخدمات النصيرات، ويتواجد في الأردن حاليا، بالاضافة لشقيقه أحمد الذي يعمل مدربا للياقة البدنية، وتعافي من الاصابة التي تعرض لها الشهر الماضي، بينما لعب الشهيد نور قبل استشهاده لعدة أندية منها نماء وفلسطين والزيتون.

كما تدمر بيت العائلة شرق جباليا، بعدما قصف من قبل قوات الاحتلال، ونزح أفرادها كغيرهم من محافظة الشمال، واستقر بهم الحال بالسكن في أحد مراكز الإيواء بمدينة غزة، ويعانون الويلات كما باقي الشعب الفلسطيني. 

ويقول أحد أفراد العائلة اللاعب أمير الكرد  لـ "فلسطين أون لاين": "أنه راض بقضاء الله وقدره، وأن عائلته كغيرها قدمت الغالي والنفيس من أجل فلسطين، مشيرا إلى أنه يعيش في حالة نفسية صعبة في مقر إقامته في الأردن، بعد فقد والديه وشقيقه وشقيقاته، وخوفا في ذات الوقت على باقي أشقائه، لافتا إلى أن والده كان الداعم الرئيس له، بتواجده الدائم خلفه في الملاعب.

فيما يقول الكابتن أحمد مدرب فريق نادي الزيتون، أنه يعيش أوضاعًا صعبة في مركز النزوح وسط مدينة غزة، وما زال يعاني من آثار الإصابة التي تعرض لها الشهر الماضي، حيث مكث على سرير الشفاء لأكثر من أسبوع. 

وأضاف:" تذوقنا الويلات، لكن الأكثر مرارة فقدان الوالد والوالدة، وما يخفف عنا الوجع أنهما مع شقيقي محمد وشقيقاتي شهداء، وندعوا الله عز وجل أن يتقبلهم عنده في عليين".

الشهيد الوالد الأستاذ أشرف الكرد مدير مدرسة الرافعي في جباليا، اعتادت الجماهير على مشاهدته في الملاعب، داعمًا لنجليه سواء اللاعب أمير أو المدرب أحمد، وهو أحد الشخصيات المجتمعية في محافظة شمال غزة.