فلسطين أون لاين

"هند رجب" تلاحق الملحق العسكريَّ الإسرائيليَّ في بلجيكا إلى "الجنائيَّة الدَّوليَّة"... ما التَّفاصيل؟

...
"هند رجب" تلاحق الملحق العسكريَّ الإسرائيليَّ في بلجيكا إلى "الجنائيَّة الدَّوليَّة"... ما التَّفاصيل؟
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

اتهمت مؤسسة هند رجب ، وهي منظمة غير ربحية مقرها بروكسل، الملحق العسكري الإسرائيلي الجديد في بلجيكا بارتكاب بـجرائم حرب تتمثل بـ "تنظيم المجاعة واستهداف المرافق الصحية".

وتقدمت مؤسسة هند رجب التابعة لحركة 30 مارس، والتي أسست في أعقاب بدء الحرب في قطاع غزة، بشكوى ضد ألف جندي إسرائيلي، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في القطاع إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وكان العقيد موشيه تيترو يشغل منصب رئيس الوحدة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر في وقت سابق من هذا العام.

ووصف رئيس مؤسسة هند رجب، ذياب أبو جهجه، موشيه بأنه "شخصية رئيسية في تنفيذ السياسة الإسرائيلية تجاه المستشفيات واستراتيجية المجاعة والعطش كسلاح حرب".

وقالت المؤسسة إنها قدمت شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد تيترو، مسلطة الضوء على "دوره في تنظيم المجاعة واستهداف المرافق الصحية".

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة - بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح في الحرب. 

"لا مكان لمجرمي الحرب في مؤسساتنا"

أعلنت مؤسسة هند رجب، الثلاثاء، أنها وجهت خطابا إلى وزارة الخارجية البلجيكية تحثها فيه على رفض اعتماد تيترو كملحق عسكري.

 وقال دياب أبو جهجه، رئيس مؤسسة هند رجب"السماح لموشيه تيترو بالخدمة في بلجيكا سيكون بمثابة تأييد لجرائمه"

وأضاف، "يجب على بلجيكا أن تتمسك بالتزامها بالعدالة وترسل رسالة واضحة مفادها أن مجرمي الحرب ليس لهم مكان في مؤسساتنا أو مجتمعنا".

وقالت المؤسسة، الثلاثاء، إن دور تيترو في "توجيه الهجمات على المستشفيات، بما في ذلك مستشفى ناصر في خان يونس ومستشفى الشفاء في مدينة غزة، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي".

وبحسب المؤسسة فإن الأدلة المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية تشمل سجلات "اتصالاته المباشرة مع مديري المستشفيات قبل تنظيم الهجمات التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا".

 انسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء ، أكبر مجمع طبي في غزة، في أوائل أبريل/نيسان، بعد حصار دام أسبوعين أدى إلى  تدمير المجمع بالكامل وأكوام من الجثث  . وتم العثور على ثلاثة مقابر جماعية بين أنقاض المستشفى. 

وقالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة إن 400 شخص ارتقوا برصاص القوات الإسرائيلية في الشفاء، بينهم "جرحى ومرضى ونازحون". 

وعلى نحو مماثل، تم اكتشاف ثلاثة مقابر جماعية في مستشفى ناصر بجنوب غزة بعد هجوم إسرائيلي. وتم انتشال ما لا يقل عن 200 جثة من بين أنقاض المستشفى في أواخر أبريل/نيسان. 

وقالت السفيرة الإسرائيلية في بلجيكا إيديت روزنتسويج أبو لصحيفة دي مورغن إن إسرائيل ترفض اتهامات مؤسسة هند رجب ضد تيترو، قائلة: "إسرائيل تتصرف وفقا للقانون الدولي".

وأضافت: "لم يكن هناك أي اعتراض على تعيينه وحصل على الاعتماد الدبلوماسي الكامل".

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل في المقابر الجماعية في مستشفيي ناصر والشفاء