التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى إيران والذي يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري عددًا من المسؤولين الإيرانيين.
والتقى الوفد في مستهل زيارته إلى إيران كلًا من رئيس البرلمان الإيراني الدكتور علي لاريجاني، وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال شمخاني، ومستشار قائد الثورة الدكتور علي أكبر ولايتي.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أن زيارته إلى طهران تأتي رفضًا عمليًا لشرط الكيان الصهيوني بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وشدد العاروري خلال لقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين أن الحركة لن تتخلى مطلقا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، وإن أي تفاهم ومصالحة لن يؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها.
وبيّن أن حماس تسعى بكل قوة من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية وجمع شمل شعبنا لما فيه مصلحته لمواجهة المشروع الصهيوني، مؤكداً على تمسك الحركة بكل علاقاتها التي تدعم خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال حتى زواله.
وتابع: إننا معنيون بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول والأطراف التي تقدم المساعدة والعون لشعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله، ومعنيون كذلك بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول سواء التي تدعمنا في المصالحة وفي الشؤون الداخلية الفلسطينية أم التي تدعمنا في مقاومة الاحتلال.
من جانبه أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن إيران كانت وستبقى مساندة لحماس وفصائل المقاومة وشعب فلسطين، مضيفاً أن محاولات الكيان الصهيوني الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة وبسط هيمنته لم تنجح.
بدوره شدد مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران تريد أن تثبت للكيان الصهيوني أن العلاقات بين إيران والمقاومة الفلسطينية المتمثلة بحماس والجهاد الإسلامي علاقة إستراتيجية لن تنقطع مطلقا، بل إن دعم إيران للمقاومة سيزداد يوما بعد يوم.
وتابع: "نحن نفتخر بدعم المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، والجمهورية الإسلامية في إيران قائدا وشعبا دعمت وستدعم المقاومة في فلسطين وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي".
وأضاف أننا واثقون بأن حركة حماس أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني، وهي كذلك لا يمكن أن تتخلى عن الثوابت الفلسطينية والمقاومة وسلاحها.