فلسطين أون لاين

"كشفتْ تفاصيلَ يُخفيها الاحتلال"

ما قصَّةُ الصُّورة التي نشرها صحفيٌّ "إسرائيلي" لجنودٍ مبتوري الأطراف "من نفس الفرقة"؟

...

تداولت مواقع الإعلام العبري، صورةً جديدة نشرها الصحفي "الإسرائيلي" عميت سيغال، لمجموعة من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" المبتورة أطرافهم جرّاء إصابتهم بالمعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.

وقال الصحفي سغال الذي يعمل في القناة 12 العبرية، إنّ "هذه صورة فرقة الاحتياط التي دخلت بيت حانون قبل عام، وحاولت أن تدخل أحد أنفاق المقاومة، ليتم تفجيره فيها، ليقتل في العملية أربعة جنود، وبترت أرجل باقي الفرقة".

وقالت مصادر عبرية، إن الجنود المبتورة أطرافهم، التقطوا الصورة أثناء نصبهم تذكارًا لجنديين قُتلا في نفس الحدث والمعركة.

وعلّقت صحف إعلامية على الصورة بالقول، إنها "تكشف حجم ونوعية الإصابات التي يعانيها جنود الاحتلال بعد عودتهم من معارك غزة، في ظل تكتم الاحتلال وإخفائه للحقائق".

وفي وقت سابق، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من داخل مستشفى "تل هاشومير"، أثناء زيارة مغنٍّ إسرائيلي لجنود "إسرائيليين" ممن تعرضوا لإصابات خلال تواجدهم في قطاع غزة.

وظهر في الفيديو العديد من جنود الاحتلال مبتوري الأطراف السفلية والعلوية، حيث تم بتر أيدي بعضهم وأقدام أو سيقان الآخرين، كما ظهر بعضهم على كراسٍ متحركة، غير قادرين على الحركة.

وأظهر المقطع أيضًا جنودًا مستلقين على الأسرة نتيجة لبترٍ في عدد من الأطراف، إضافة لظهور آخرين مصابين بتشوهات في وجوههم، أو جروح غائرة في أجزاء مختلفة من أجسادهم.

ووفقًا آخر إحصائية نشرتها وزارة الحرب في أغسطس الماضي، فقد وصل عدد المعاقين في جيش الاحتلال الذين تم علاجهم في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب من جميع الحروب التي خاضتها "إسرائيل" إلى 72 ألفا و56 جنديًا وضابطًا معاقًا، يعانون اضطرابات عقلية ونفسية وصدمات، بينهم 10 آلاف و56 جنديا أُضيفوا خلال الحرب "الإسرائيلية" الحالية على قطاع غزة.

وأشارت وزارة الحرب، إلى أنه بحلول نهاية العام 2024، سيكون على قسم إعادة التأهيل الاعتناء بحوالي 82 ألف معاق من "الجيش الإسرائيلي"، مما يعني إضافة 20 ألف جريح ومعاق جراء الحرب.

وتوافقت القراءات للمحللين العسكريين والمسؤولين الأمنيين على أن أعداد الجرحى بصفوف الجنود والضباط، التي تعتبر غير مسبوقة من الحرب المتواصلة، تسهم في استنزاف قوة الجيش الإسرائيلي وتآكل قدراته الاحتياطية، الأمر الذي يضعه أمام تحديات صعبة.

ووفقًا لما كشفه مركز لتأهيل معاقي الحرب، فإن35% من الجنود الجرحى يشكون من القلق والاكتئاب والاضطراب العقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة، بينما يعاني 37% من إصابات الأطراف، علما أن 68% منهم من جنود الاحتياط، ومعظمهم من الشباب، حيث إن 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، و31% تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة.

وتواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ 420 على التّوالي من معركة طوفان الأقصى دكَّ جنود الاحتلال واستهدافهم وإيقاعهم قتلى وجرحى في معارك قطاع غزّة الضّارية.

المصدر / فلسطين اون لاين