بعد سريان التهدئة، أكدت تقارير لبنانية، أن حزب الله يستعد لإقامة تشييع "شعبي وسياسي" مهيب لأمينه العام السابق حسن نصر الله الذي استشهد في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، خلال مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية لبيروت، "أجّلنا تشييع سماحة الأمين العام لكي نقوم بتشييع لائق به بروحه وبشهادته، هو ورفيق دربه سماحة السيد هاشم (صفي الدين)"، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الذي ارتقى كذلك بضربة إسرائيلية.
وأردف قائلا: "اليوم نحضّر لهذا التشييع الذي سيكون استثناء واضحا وقويا وشعبيا ورسميا وسياسيا".
وفي وقت سابق، قالت رنا الساحلي نائبة مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، إن تشييع الأمين العام للحزب حسن نصر الله، "سيحتاج بعض الوقت".
وأوضحت، أن التمهل في تشييع الأمين العام الراحل، يأتي لرغبة الحزب في "انتظار عودة اللبنانيين إلى مناطقهم ومنازلهم"، التي هجروا منها خلال الحرب الإسرائيلية.
وأكدت رنا الساحلي أن "الجميع يريد المشاركة في مراسم تشييع الأمين العام الراحل".
من جهته، قال إبراهيم الموسوي لقناة الميادين اللبنانية إنه "تم الانتهاء من الاستعدادات، وأعتقد أنه سيتم اختيار التاريخ والوقت المناسبين لهذا الحدث. ستشهدون موكبًا مهيبًا وعظيمًا لجماهير هذه الأمة، تكريمًا لشهيد الأمة والزعيم حسن نصر الله".
واُستشهد نصر الله في غارات إسرائيلية ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طنا من المتفجرات، على مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل" عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.