قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إنّ الوضع الراهن في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة "مأساوي".
وأوضح غيبريسوس في منشور على منصة "إكس"، أمس الاثنين، أن 14 شخصًا أصيبوا خلال الساعات الـ 48 الماضية في مستشفى كمال عدوان نتيجة لهجوم مكثف من قبل قوات الاحتلال، من بينهم مدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفية وبعض الأطباء.
وأضاف "هذا الوضع مأساوي للغاية، وما زال هناك الكثير من المصابين في المستشفى وغرف العناية المشددة".
ودعا لوقف الهجمات على المستشفى فورا وتوفير ممر آمن للبعثة الإنسانية حتى يتم التمكّن من نشر الطواقم الطبية وتوفير الإمدادات للمرضى المتبقين.
وأصيب مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، مساء السبت، في استهداف من الطائرات المسيرة الإسرائيلية للمستشفى في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، حذّر أبو صفية، من أنّ الأيام المقبلة ستشهد استشهاد المزيد من الجرحى وارتفاع أعداد الوفيات والمصابين بسوء التغذية وعدم توفر العلاج اللازم.
وذكر أنّه لا يوجد في المستشفى جراحات تخصصية وما نقوم به هو إسعاف أولي لأغلب الحالات، موضحًا أنّ الاحتلال يمنع دخول الوفود الطبية، مشددًا على أن ما تم إدخاله إلى المستشفى من مستلزمات طبية خلال الأيام الماضية كان محدودًا للغاية، نافيًا كل التقارير التي تتحدث عن إدخال مساعدات ومستلزمات طبية إلى شمال غزة.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.