فلسطين أون لاين

35 ألف طفل يتيم هم بحاجة للرعاية..

الشُّوا لـ "فلسطين أون لاين": المجاعة في غزَّة تتطلَّب تدخُّلاً أمميًّا ودوليًّا

...
الشُّوا لـ "فلسطين أون لاين": المجاعة في غزَّة تتطلَّب تدخُّلاً أمميًّا ودوليًّا
دير البلح/ محمد عيد:

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا على ضرورة التدخل الأممي والدولي العاجل لإنقاذ أكثر من مليوني إنسان من "حالة المجاعة" المتفشية في قطاع غزة الذي يتعرض لـ"حرب إبادة إسرائيلية".

 ووصف الشوا في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، اليوم الأربعاء، المرحلة الإنسانية الحالية في غزة بـ"الأخطر"؛ إزاء تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة "التجويع" للمدنيين المحاصرين؛ لتحقيق أهداف عسكرية 

وشدد على أن "انتشار المجاعة" خلال الشهر الرابع عشر للحرب الإسرائيلية، دليل على تخاذل المجتمع الدولي وفشله بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان العسكري والسماح بدخول الإمدادات الإغاثية والإنسانية والدوائية.  

ووفق أحدث تقيم للأمن الغذائي، سيستمر خطر المجاعة في أنحاء غزة خلال فصل الشتاء ما لم تتوقف "حرب الإبادة" وتصل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الأسر الغزية.

 وأوضح أن حجم الكارثة الإنسانية وصلت لمستوى "غير مسبوق" في جميع المجالات: الصحية، الغذائية، الإنسانية، التعليمية، الاقتصادية وغيرهما.

 وذكر أن أزيد عن 35 ألف طفل يتيم هم بحاجة للرعاية الأسرية، وكذلك حاجة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في "خيام مهترئة" للطعام والماء والدواء ومستلزمات التدفئة لفصل الشتاء.

 واعتبر انخفاض حصة الفرد من الدقيق وإغلاق بعض المطاعم الشعبية و"التكيات الخيرية" لأبوابها بعد نفاذ المواد الغذائية، دليل أننا "في المرحلة الأخطر" لحرب الإبادة المستمرة منذ أزيد عن 400 يوم.

 وبحسب التقييم السابق، توقع أن 1.95 مليون شخص في غزة (91% من السكان) سيواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي (المرحلة 3 أو أسوأ من بين 5 مراحل لتصنيف الأمن الغذائي).

 وهو ما دفع المتحدث الشوا إلى التحذير من خطر انهيار منظومة العمل الإنساني الناجمة عن تدن مستوى دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

 وتعليقا على حجب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إدخال الإمدادات الغذائية إلى غزة عبر "تجار القطاع الخاص"، أكد الشوا أن ذلك بمثابة تعميق الأزمات الإنسانية واشتداد "المجاعة" بين المدنيين.

 وحث مؤسسات الأمم المتحدة على ضرورة إعلان القطاع "منطقة مجاعة" وتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه هذا التدهور الحاصل في جميع المستويات.

 وطالب مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأطراف الدولية للتحرك بسرعة من أجل حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحماية المؤسسات المدنية وإدخال المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها إلى جميع محافظات القطاع.  

وبحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، فإن المساعدات الإنسانية إلى غزة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 11 شهرًا.  

ويصف مسؤولو الإغاثة الأمميين الوضع في معظم أنحاء القطاع الذي نزح أكثر من 80% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بأنه "مرّوع".