فلسطين أون لاين

حماس: قطع سلطات الاحتلال العلاقة مع الأونروا يستهدف حقَّ العودة الفلسطينيِّ

...
حماس: قطع سلطات الاحتلال العلاقة مع الأونروا يستهدف حقَّ العودة الفلسطينيِّ
غزة/ فلسطين أون لاين

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن قرار سلطات الاحتلال  قطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يهدف إلى تصفية حق العودة المترتب على النكبة التي حلت بالفلسطينيين في العام 1948.

وأكدت الحركة، في بيانٍ صحافي،  أن "قرار سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم إلغاء الاتفاقية التي تُنظم عمل الأونروا في أراضينا المحتلة هو استخفاف صهيوني بالمجتمع الدولي، وازدراء للمنظومة الأممية، وتأكيدٌ جديد بأنه كيانٌ مارق ومتمرد على الشرعية الدولية والقيم الإنسانية".

وأكدت أن "القرار المخالف لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي هو محاولة صهيونية لطمس الشاهد الدولي والأممي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، على طريق سعيهم لشطب قضية اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم التي هجّرتهم العصابات الصهيونية الإرهابية منها قبل ما يزيد على سبعة عقودٍ من الزمان".

وطالبت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الأطراف ذات العلاقة بالوقوف بشكل حازم أمام هذا القرار الصهيوني المتمرد على الشرعية الدولية، وبتعزيز دور الأونروا وحمايتها في ظل الإبادة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الغاشم ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة".

جاء ذلك وفق بيان الحركة الاثنين، تعليقًا على إبلاغ الاحتلال الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الوكالة الأممية، ما يعني حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت الخارجية الإسرائيلية إنها "أخطرت الأمم المتحدة (عبر رسالة) بإلغاء الاتفاقية بين إسرائيل والأونروا".

وأشارت إلى أن الاتفاقية الموقعة في 14 يونيو/ حزيران 1967 "شكلت الأساس القانوني للعلاقات بين إسرائيل والأونروا".

وتزعم "إسرائيل" أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية"، وهو ما ثبت لاحقا عدم صحته.

ونفت الأونروا صحة ادعاءات الاحتلال، وأكدت الأمم المتحدة أن الوكالة تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين، وشددت على أنه لا يمكن لمنظمة أخرى القيام بمهام "أونروا".

وأُسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

ويأتي تضييق إسرائيل الجديد على الفلسطينيين بينما تواصل حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والنساء، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.