فلسطين أون لاين

فيليب لازاريني: بدلاً من حظر الأونروا يجب إنهاء الحرب على غزة

...
فيليب لازاريني: بدلاً من حظر الأونروا يجب إنهاء الحرب على غزة

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، فيليب لازاريني، من خطر تنفيذ الخطط الرامية لتفكيك منظمته الأممية، الموكلة بمهام تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، حتى انتهاء مشكلتهم.

وتطرق المفوض العام، في منشور على موقع “أكس”، إلى إحدى الخدمات المهمة التي تقدمها “الأونروا” لأطفال اللاجئين، وهي خدمة التعليم، وقال مستغربًا: “لا يظهر الأطفال وتعليمهم في أي نقاش عندما يتحدث الخبراء أو السياسيون عن استبدال الأونروا”.

وأكد أنه، في ظل غياب دولة فاعلة تقوم بهذه المهمة، “لا يوجد بديل”.

وتقدم “الأونروا” خدمات تعليمية وصحية واجتماعية لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، يقيمون في مناطق العمليات الخمس: قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان.

وتسعى دولة الاحتلال في هذا الوقت لإنهاء عمل “الأونروا”، بعد أن سنّت قانونًا يحظر عملها بشكل كامل، بعد أن صعدت من الهجوم على هذه المنظمة منذ بدء الحرب ضد غزة، من خلال قصف مقارها الرئيسة وتدمير منشآتها، وقتل أكثر من 300 من العاملين فيها.

وقال المفوض العام، إنه، حتى أكتوبر من العام الماضي، كانت “الأونروا” توفّر التعليم لأكثر من 300,000 فتى وفتاة في قطاع غزة، ما يجعل نصف أطفال المدارس في المدارس، لافتًا إلى أن هؤلاء الأطفال يخسرون التعليم للسنة الثانية على التوالي.

وتوقفت العملية التعليمية في قطاع غزة بالكامل، منذ بدء الحرب، وأصبحت المدارس مراكز الإيواء للنازحين.

وقال لازاريني وهو ينذر من خطر تفكيك “الأونروا”: “إن ما يقرب من 50,000 طفل يذهبون إلى مدارس الأونروا في الضفة الغربية”.

وأكد أن “الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة الوحيدة التي توفر التعليم بشكل مباشر في مدارس الأمم المتحدة”.

وأضاف: “مدارسنا هي النظام التعليمي الوحيد في المنطقة، الذي يتضمن برنامجًا لحقوق الإنسان، ويتبع معايير الأمم المتحدة وقيمها”. وأشار، في ذات الوقت، إلى أن تفكيك “الأونروا” في ظل غياب بديل قابل للتطبيق “سوف يحرم الأطفال الفلسطينيين من التعلّم في المستقبل المنظور”.

وتابع: “بدون التعلّم، ينزلق الأطفال إلى اليأس والفقر والتطرف، وبدون التعلّم، يقع الأطفال فريسة للاستغلال، بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبدون التعلم، ستظل هذه المنطقة غير مستقرة ومتقلبة”.

وأضاف: “بدون الأونروا، فإن مصير الملايين من الناس سوف يكون معلقًا بخيط رفيع”.

وأكد أنه بدلاً من التركيز على حظر “الأونروا”، أو إيجاد بدائل عنها، يتوجب التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، مؤكدًا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإعطاء الأولوية للعودة إلى المدرسة لمئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون حاليًا تحت الأنقاض.

و”الأونروا” شكلت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، في عام 1949، وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق العمليات، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

المصدر / وكالات