فلسطين أون لاين

"فقدنا قائدًا استثنائيًّا لا يتكرَّر".. الأسير أحمد سعدات ينعى من خلف الأسوار القائد السَّنوار

...
"فقدنا قائدًا استثنائيًّا لا يتكرَّر".. الأسير أحمد سعدات ينعى من خلف الأسوار القائد السَّنوار
غزة/ فلسطين أون لاين

نقل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر رسالةً نيابةً عن الأمين العام للجبهة الشعبية القائد الوطني الأسير أحمد سعدات “أبو غسان” والمكتب السياسي واللجنة المركزية.

وقال مزهر، في رسالة وصلت "فلسطين أون لاين" نسخةً عنها، "باسم جماهير شعبنا وأمتنا العربية ومحور المقاومة، ننعي القائد الوطني الكبير، الشهيد يحيى السنوار “أبو إبراهيم”، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي ارتقى شهيداً في اشتباكٍ بطولي بحي تل السلطان في رفح".

وأضاف، "فقدنا قائداً استثنائياً لا يتكرر، ومناضلاً لم يعرف التراجع أو الانسحاب يوماً، وكان دائماً في طليعة الصفوف، متقدماً بروحه وجسده نحو خطوط النار الأمامية، متحدياً بصلابةٍ وإصرار آلة الحرب الصهيونية، مستكملاً مسيرة نضال طويلة من المقاومة والتضحيات الجسام على خطا عشرات القادة الشهداء الذين استشهدوا على ذات الدرب والطريق، وعلى رأسهم القادة الشهداء أحمد ياسين، أبو عمار، أبو علي مصطفى، فتحي الشقاقي، وإسماعيل هنية، وصالح العاروري، وقائمة طويلة من القادة الشهداء الذين ارتقوا خلال مسيرة نضال طويلة لشعبنا منذ الاحتلال البريطاني حتى يومنا هذا".

وتابع، "لقد اختار الشهيد أبو إبراهيم طريق النضال مسلحاً بثباتٍ وإصرار، ومؤمناً أن الاستشهاد هو الشرف الأعظم الذي يناله القائد الحقيقي في مسيرة تحرير شعبه، حيث قَدم مساهمات مهمة في تعزيز مشروع التحرير إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية الشريكة بالدم والتضحيات في ميدان المعركة".

وأردفت الجبهة الشعبية، "عرفنا الشهيد عن قرب بعد تحرره، وكان له دور محوري في بناء الاستراتيجية الوطنية الكفاحية لتحرير فلسطين مع فصائل المقاومة، وقد أظهرت ملحمة “طوفان الأقصى”، التي كان مهندسها الأول عبقريته العسكرية، والتي خاضت فيها المقاومة بمختلف أذرعها العسكرية ملحمةً بطولية، ومعركة استنزاف حقيقية مع العدو الصهيوني المهزوم، حيث أكدت هذه المعركة أن تحرير فلسطين كان دوماً في صدارة أولويات هذا الشهيد وكل من استشهدوا في هذه المعركة الخالدة."

وأكدت الجبهة، أنه وباستشهاد القائد السنوار، تبدأ مرحلة جديدة من النضال يستكمل مسيرتها قادة ومقاومين أبطال وأوفياء متسلحين بنفس العزيمة والإصرار، وعلى ذات نهج الشهيد أبو إبراهيم الذي كان يؤمن دوماً أن الحرية لا تتحقق إلا بالمقاومة المستمرة والتضحية.

وأشارت إلى، أنه "رغم أن خسارتنا اليوم كبيرة، فإن إرث الشهيد القائد يحيى السنوار سيظل نبراساً للأجيال القادمة، التي ستقف مطولاً بفخر أمام إرث هذا القائد الذي هندس وخطط لملحمة “طوفان الأقصى” وخاض غمارها مع كل مقاومي شعبنا بشجاعةٍ لا تُنسى، مُكرساً حياته للوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، مؤمناً أن القوة الفلسطينية تكمن في تماسكنا الداخلي".