فلسطين أون لاين

صاروخ "كابوس الأساطيل الغربية" بيد حزب الله.. كيف يتسبب في قلق (إسرائيل)؟

...

كشفت مصادر عسكرية "إسرائيلية" أن حزب الله اللبناني طوّر بشكل كبير قدراته البحرية خلال العقد الماضي، حيث أصبح يمتلك ترسانة تشمل صواريخ مضادة للسفن وربما صواريخ باليستية بحرية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزالم بوست اليوم الخميس، يتركز اهتمام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل خاص على صاروخ "ياخونت" الروسي الصنع، والذي يوصف بأنه "كابوس للأساطيل الغربية". ويُعتقد أن هذا الصاروخ تم تهريبه من روسيا إلى سوريا، ثم نقله إلى حزب الله.

وأضافت الصحيفة أن الدعم الإيراني المستمر لحزب الله أسهم في إنشاء وحدة بحرية سرية، قادرة على شن هجمات ساحلية وضرب السفن. وأوضحت أن هذه الوحدة مجهزة بصواريخ ورادارات متطورة، من بينها أنظمة مشابهة لتلك التي يستخدمها الحوثيون في اليمن.

ورغم هذه التطورات، يعتقد مسؤولو البحرية "الإسرائيلية" أن احتمال شن حزب الله لهجوم بحري مفاجئ ضئيل، "نظرًا ليقظة البحرية "الإسرائيلية" في مراقبة الحدود البحرية اللبنانية".

وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية "الإسرائيلية" سجلت سابقًا حادثة استهداف السفينة الحربية "INS Hanit" بصاروخ C-802 خلال حرب لبنان الثانية. لكن مصادر عسكرية أكدت أن حزب الله قام بتطوير ترسانته بشكل كبير منذ ذلك الحين. ومع الحرب الحالية، تفترض القوات "الإسرائيلية" أن إيران قامت بتهريب مجموعة متنوعة من الصواريخ إلى حزب الله لتعزيز قدراته البحرية.

ونقلت جيروزالم بوست عن خبير ميداني "إسرائيلي" قوله إن "أنصار الله" في اليمن استخدموا صواريخ باليستية بحرية أثارت قلق وكالات الاستخبارات الغربية. وأضاف أن هذه الصواريخ تمتلك قدرة كهروضوئية لتحديد الهدف، وتشن هجمات من ارتفاعات عالية بزوايا شديدة الانحدار، مما يزيد من صعوبة اعتراضها بواسطة أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مثل القبة الحديدية البحرية.

واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أن هذه التهديدات الجديدة والمعقدة تواجهها البحرية الإسرائيلية بالتعاون الوثيق مع سلاح الجو لتعزيز الجاهزية لمواجهة المخاطر المستقبلية.

المصدر / ترجمة فلسطين أون لاين