فلسطين أون لاين

مؤرخ فلسطيني: "7 أكتوبر" رد فعل على تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الفلسطينيين

...
مؤرخ فلسطيني: "7 أكتوبر" رد فعل على تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الفلسطينيين
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

أكد مؤرخ فلسطيني بارز أن هجوم 7 أكتوبر الذي شنته المقاومة الفلسطينية يعد بمثابة رد فعل من الفلسطينيين على تجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهم الممتدة منذ عقود.

وأوضح المؤرخ رشيد الخالدي، في حوار مع موقع "ماذر جونز" الإخباري الأمريكي، أن هذه العملية جاءت نتيجة الشعور بالاستياء المتزايد من إهمال المجتمع الدولي لقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا أن المجتمع الدولي، وعلى مدى سنوات، فشل في اتخاذ خطوات فعالة لمعالجة القضية الفلسطينية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة. وأشار إلى أن الفلسطينيين، بسبب هذه الظروف القاسية، شعروا بأنهم مجبرون على اتخاذ خطوات جذرية للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم. وقد أدت السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والاعتداءات المتكررة على المدنيين، إلى تصعيد التوترات وزيادة مشاعر الإحباط بين الفلسطينيين.

كما تحدث الخالدي عن تاريخ المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هناك شعورًا عميقًا بالظلم بين الفلسطينيين، وأن الهجوم يعكس أيضًا حالة من اليأس من الوسائل الدبلوماسية التقليدية. واستشهد بمواقف سابقة لأطراف دولية كانت تلتزم بوعودها ولكنها لم تنفذها، مما جعل الفلسطينيين يفقدون الثقة في إمكانية تحقيق التسوية من خلال المفاوضات. واعتبر الخالدي أن الهجوم كان تعبيرًا عن الإحباط المتزايد الذي يواجهه الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن عمليات المقاومة تأتي في سياق نضال طويل من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدًا أن هناك مجموعة من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي ساهمت في خلق هذه البيئة من التصعيد. وفي هذا الإطار، أضاف الخالدي أن الفلسطينيين لم يعد بإمكانهم الانتظار لحل عادل لقضيتهم، ولهذا اتخذوا الخطوات اللازمة.

واستعرض الخالدي أيضًا ردود الأفعال الدولية على الهجوم، مشيرًا إلى أن العديد من الدول أكدت ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، ولكنها لم تتخذ خطوات عملية لدعم ذلك. وأكد أن الفلسطينيين مستعدون لمواجهة التحديات، ولكنهم يحتاجون إلى دعم المجتمع الدولي الحقيقي للتوصل إلى حلول فعالة.

وأشار إلى أهمية استعادة الحوار وإعادة الاعتبار للحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن التسوية لن تتحقق إلا من خلال الاعتراف بحقوق الفلسطينيين والاستجابة لمطالبهم. وأكد أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويكون شريكًا فعّالًا في تحقيق التسوية والاستقرار في المنطقة.