أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أنّ معركة طوفان الأقصى حدثٌ استثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط.
وقال قاسم -بعد يوم من الذكرى السنوية لطوفان الأقصى- إن هدف الاحتلال قبل طوفان الأقصى إنهاء المقاومة وإبادة الشعب الفلسطيني، وما يفعله العدو ليس قتالًا، بل قتل للإنسان وللشعوب الحرة.
وأشار إلى أنه لولا الدعم الأميركي لتوقف العدوان "الإسرائيلي" خلال شهر، مؤكدا أن المقاومة في غزة أسطورية بصمودها، والشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله إن لبنان كان مستهدفًا، وإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن مرارًا أنه يريد الشرق الأوسط الجديد، مؤكدًا أن التاريخ أثبت أن "الكيان الصهيوني خطر على المنطقة والعالم".
وأضاف أن "إسرائيل" تريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها.
وأوضح أن المواجهة البرية في الجنوب بدأت منذ 7 أيام ولم يتقدم العدو "الإسرائيلي" وأذهل الصهاينة كيف لم ينجح جيشهم في التقدم إلى الأمام وهو يزعم أنه قادر على كل شيء وهذا دليل على ثبات وقدرات المقاومة.
وتابع "الجيش "الإسرائيلي" سيتكبد الخسائر الكبيرة، وستزلزل الأرض من تحت أقدام جنوده، ولعلها تكون مقدمة لإنهاء الحرب."
وأردف "إذا تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهله ولن نستجدي حلًا"، مضيفًا "هذه حرب من يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ وستسمعون صراخ العدو "الإسرائيلي"".
وذكر نائب الأمين العام لحزب الله، أنّ عمليات المقاومة على الجبهة زادت بشكل ملحوظ وطالت مدناً ومستوطنات كثيرة وهذا كله لا يحصل لولا وجود أكفاء واستمرارية وتواصل مع القيادة وتنسيق دائم.
ووجّه قاسم رسالةً لنتنياهو قائلًا "سيتهجر أضعاف المستوطنين الذين تقول إنك تريد إعادته"
وأكدّ أنه كلما طالت الحرب سيزيد مأزق "إسرائيل" وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
ولفت إلى أنه لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل العدو عليها نحن نريد أن يحصل الالتحام مع جيش الاحتلال سواء في الحافة الأمامية أو بعدها.
وأكمل "لن نغادر مواقعنا أو بنادقنا وستسقط "إسرائيل" ولن تحقق أهدافها"
وذكّر قاسم بمقولة الأمين العام للحزب الشهيد حسن نصر الله "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات".
وأضاف "أبشركم أن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في حزب الله وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا وجرى تأمين بدائل في كل المواقع من دون استثناء وليس لدينا موقع شاغر".
وأشار إلى أن العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم ولكنه سلاح العدو في البطش بالمدنيين والحل الوحيد هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر.
وأوضح نائب الأمين العام أنّ حرب "إسرائيل" هي لقتل المدنيين وتدمير منازل الناس ولم يتركوا قرية لها علاقة ببيئة المقاومة إلا وضربوا فيها شيئاً بهدف الضغط لخلق مشكلة بين البيئة والمقاومين ولكن محاولاتهم فاشلة ونحن لدينا أشرف وأعظم الناس
وعبّر قاسم عن تأييده للحراك السياسي الذي يقوم به الأخ نبيه بري بعنوانه الأساسي وقف إطلاق النار، موضحًا أنه بعد أن يترسخ موضوع وقف الحرب وتستطيع الدبلوماسية الوصول إليه، كل التفاصيل الأخرى تتخذ فيها قرارات بالتعاون، وقبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا.
وفيما يتعلّق بانتخاب الأمين العام للحزب، نوّه قاسم إلى أنّ الانتخاب سيُنجز وفق الآليات التنظيمية وسيتم الإعلان عن ذلك وفق الإنجاز والظروف صعبة ومعقدة بسبب الحرب"، مشيرًا إلى أن الحزب يريد إنجاز الاستحقاق بالطريقة التنظيمية الصحيحة.
وحول جبهات الإسناد، قال نائب الأمين العام لحزب الله، إن "اليمن كبَل التجارة الإسرائيلية وأرسل الطائرات والصواريخ لتهديد الاحتلال والملايين والحشود التي نراها دليل على وفاء شعب اليمن".
وأشار إلى أنّ المقاومة العراقية قدّمت الكثير وهي ستقدم أيضا.
وأضاف " إيران هي تقرر كيف تدعم ومتى تعطي، وقولوا لي أيها المشككون أنتم ماذا دعمتم؟ هل قدمتم للمقاومة شيئاً؟"
وأكد قاسم أن المعركة ليست هي معركة نفوذ إيران في المنطقة بل تحرير فلسطين، وإيران وحزب الله وباقي القوى تساعد الفلسطينيين في هذه المعركة.