فلسطين أون لاين

"سلاح الجو عَلِم بوجود حفلة "ريعيم" بعد ساعات".. تفاصيل جديدة تكشف إخفاقات خطيرة في "7 أكتوبر"

...

كشفت القناة 12 العبرية، بعض النتائج التي تمكّنت من الحصول عليها لتحقيقات "إسرائيلية" تتعلّق في هجوم السّابع من أكتوبر، وذلك بعد مرور عام على "طوفان الأقصى".

وأكدت القناة العبرية، أن التحقيقات أظهرت أن قادة الفرقة قدموا صورةً مزعجة عن الوضع لرئيس الأركان هرتسي هاليفي خلال زيارته فرقة غزة يوم 12 سبتمبر/أيلول 2023.

وقال هاليفي في ذلك اللقاء، إن حماس تم ردعها، لكن على القوات الموجودة عند الحدود الاستعداد لأي حدث مفاجئ.

وعلى إثر تلك التصريحات، اتّخذ الاحتلال قرارًا مفاجئا بتخفيض القوات الموجودة على الحدود مع غزة.

وتحدثت الصحيفة عن تفاصيل متعلقة بأحداث ذلك اليوم، حيث قالت إن مقاتلي حماس أحدثوا 120 ثغرة في السياج الحدودي، ومن خلالها اخترقوا مستوطنات غلاف غزة.

وقالت إنه كان من المفترض أن تتمركز ثلاث كتائب مشاة وكتيبة مدرعة على الحدود مع غزة الممتدة لمسافة 59 كيلومترا، ولكن شعبة العمليات بالجيش قررت السماح لنحو ثلث القوات بالذهاب إلى منازلهم.

كما قالت إن مسؤولي فرقة غزة قرروا إعادة أكثر من نصف القوة الموجودة هناك إلى منازلهم خلال عطلات السبت.

وقدّمت الصحيفة تفاصيل عن الساعات الأولى للهجوم، والارتباك الكبير الذي ضرب المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية"، وحالة التخبط التي طبعت التعاطي مع الحدث خلال ساعاته الأولى.

وقالت إن تلك الاستجابة البطيئة جاءت في وقت حساس جدا، وتعتبر فيه كل دقيقة حاسمة جدا، مشيرة إلى أن تلك الأخطاء كلفت الكثير من القتلى.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشفت القناة 11 العبرية عن بعض نتائج تحقيقات سلاح الجو "الإسرائيلي" في الفشل يوم 7 أكتوبر، وقالت : إن "4 طائرات فقط كانت على أهبة الاستعداد وقت الهجوم ولم تنجح في فعل شيء."

وأشارت القناة العبرية إلى أن طائرة مسيرة "إسرائيلية" واحدة فقط في أجواء قطاع غزة وقت الهجوم دون أن يلاحظ أحد طبيعة الصور التي أرسلتها.

وأوضحت أن طائرات مروحية هرعت لحماية مواقع استراتيجية خارج غلاف غزة ولم تصل إلى الغلاف.

وأكدت أن سلاح الجو فشل في بلورة صورة واضحة للأحداث، ومستوطني الغلاف كانت لديهم معلومات أكثر من ضباطه.

وأضافت، "الساعة 10 صباحًا صدرت تعليمات لسلاح الجو بقصف الفتحات في السياج الأمني مع قطاع غزة".

ولفتت إلى أنّ كتائب القسام كان لديها معلومات كثيرة عن مواقع قواعد سلاح الجو بما في ذلك مواقع إقلاع الطائرات.

ونوّهت إلى أنه تم العثور على ثغرات متعلقة بأنظمة حماية المعلومات السرية والقواعد العسكرية، من بينها أن قائد سلاح الجو عَلِم بوجود حفلة "نوفا" في "ريعيم" عصر 7 أكتوبر.

وفي تموز/ يوليو، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن تحقيقات الاحتلال أظهرت "إخفاقات خطيرة" في طريقة وصول قوّات الجيش إلى كيبوتس "بئيري" في "غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي التفاصيل، فقد ترك عناصر من وحدة "شيلداغ" القتال في الكيبوتس، من أجل القتال في مناطق مختلفة، "دون أن يتم ذلك بتوجيه من القيادة العليا".

وأظهر التحقيق أنه لم يكن هناك أي اتصال بين قوّات جيش الاحتلال الإسرائيليّ التي كانت تتواجد داخل الكيبوتس، "ممّا جعل من المستحيل إدارة جميع القوات في الكيبوتس".

وأشار إلى أنه "لم تكن هناك أولويات للأهداف التي من المقرّر تحقيقها داخل الكيبوتس، وتأثّرت وتيرة التقدّم في الميدان بهذا الأمر".

ووفق "هآرتس"، فإنّ المصادر التي قالت إنها مطّلعة على نتائج التحقيق، تؤكّد أنه "تحقيق معمّق، شمل شهادة العشرات من السكّان والمدنيين وعناصر القوات الأمنية، وجهات أخرى شاركت في المعارك التي اندلعت في بئيري".

وكانت وسائل إعلام "إسرائيلية"، قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم الكشف عن نتائج التحقيقات الداخلية في الإخفاقات التي ترافقت مع أحداث السابع من أكتوبر، الخميس، لسكّان كيبوتس "بئيري"، قبل "إتاحتها للجمهور".

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين ذكرت أنهم اطّلعوا على نتائج التحقيق في الإخفاقات التي ترافقت مع المعارك التي اندلعت في"بئيري"، قولهم إن التقرير يشير إلى إخفاقات خطيرة في الطريقة التي وصلت بها قوات الجيش "الإسرائيلي" إلى الكيبوتس.