فلسطين أون لاين

العمليات العسكرية رفعت من أعداد المقاتلين المستعدين للثأر

عقيد أمريكي سابق: الضرر الأمني الذي لحق بـ(إسرائيل) خلال 11 شهراً لا يُقاس

...
عقيد أمريكي سابق: الضرر الأمني الذي لحق بـ(إسرائيل) خلال 11 شهراً لا يُقاس
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

استعرض دانيال إل. ديفيس، الزميل الأول في "أولويات الدفاع" والعقيد السابق في الجيش الأمريكي، الأضرار الواسعة التي لحقت بـ(إسرائيل) خلال الأشهر الحادي عشر الماضية منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023.

وأفاد الضابط الأمريكي السابق أن الهجمات الواسعة من غزة، والتي أسفرت عن مقتل 1139 جندياً ومستوطناً إسرائيلياً، كشفت عن صعوبات وتحديات جمة تواجهها (إسرائيل) في معركتها ضد المقاومة الفلسطينية.

وزعم أنه في أعقاب هذه الهجمات، كان لـ(إسرائيل) الحق الكامل في السعي لتحقيق "العدالة"، لكن ديفيس يشير في المقابل إلى أن ردة الفعل العسكرية بقيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أدت إلى تفاقم الأزمة. فقد اختارت قوات الاحتلال استخدام قوة عسكرية غير متناسبة، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق في قطاع غزة.

وأضاف أنه وبدلاً من تنفيذ استراتيجيات دقيقة تستهدف عناصر المقاومة في غزة مع حماية المدنيين، تسببت العمليات العسكرية في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني.

ديفيس يلفت الانتباه في تحليل متعمق نشر اليوم الثلاثاء في موقع "ريسبونسيبل ستيتكرافت" (Responsible Statecraft)، إلى أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني لـ(إسرائيل). وأوضح أنه بدلاً من تعزيز الأمن، زادت العمليات العسكرية من مشاعر العداء تجاه (إسرائيل)، ورفعت من أعداد المقاتلين الفلسطينيين المستعدين للثأر، مما يشير إلى أن الأضرار التي لحقت بالأمن الإسرائيلي قد تكون أكبر مما كان متوقعاً.

يشير ديفيس إلى أن الإدارة الأمريكية، التي تقدم دعماً عسكرياً لـ(إسرائيل)، تواجه الآن مسؤولية كبيرة في توجيه السياسة نحو وقف إطلاق النار، معتقداً أن الفشل في تبني سياسة جديدة قد يؤدي إلى تصعيد الصراع وتحويله إلى حرب إقليمية، وهو ما يتعارض مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية. وفقاً لديفيس، فإن استمرارية الوضع الحالي قد تدفع الولايات المتحدة إلى دور مباشر غير مرغوب فيه في الصراع.

ويوصي ديفيس بإعادة تقييم الاستراتيجية العسكرية لـ(إسرائيل) والبحث عن حلول دبلوماسية طويلة الأمد، مضيفاً أن الفشل في تحقيق هذا الهدف قد يؤدي إلى زيادة معاناة الفلسطينيين وتعزيز التصعيد ضد (إسرائيل)، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة