كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن جيش الاحتلال جند طالبي لجوء من إفريقيا، ضمن قواته في غزة، مقابل منحهم حق الإقامة.
وأشارت الصحيفة، أن طالبي اللجوء من أفريقيا شاركوا في عمليات عسكرية بغزة تهدد حياتهم، وحتى الآن، لم يحصل أي منهم على إقامة وحق اللجوء، ولم يتم مناقشة الجانب الأخلاقي لتجنيدهم وتم إسكات الانتقادات.
وتقول الصحيفة أنها حصلت على أدلة تؤكد أن الاحتلال، أغرى طالبي اللجوء الأفارقة بمساعدتهم في الحصول على إقامة دائمة، مقابل المشاركة في الحرب.
وبحسب مصادر أمنية "إسرائيلية" للصحيفة، فقد تم تجنيد الأفارقة وذلك بطريقة منظمة ورافقته مشورة قانونية، لكن الجانب القيمي لتجنيد طالبي اللجوء لم تتم مناقشته على الإطلاق، ولم يتم منح أي وضع لأي من طالبي اللجوء الذين شاركوا في القتال.
وكان تحقيق لصحيفة "إل موندو" الإسبانية كشف عن لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لمرتزقة من جنسيات مختلفة للقتال في صفوفه خلال حربه العدوانية على قطاع غزة.
ونقلت شهادات لمرتزقة إسبان يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي أخبروا عن وجود رواتب جيدة للغاية ومعدات وعمل هادئ يتم تقديمها له في الجولان، ولا يتم تعيينه مباشرة من قِبل الجيش الإسرائيلي.
وذكروا أنهم محاطون بأعضاء فرنسيين وألمان وألبان وأمريكيين من مشاة البحرية أو القوات الخاصة الذين قاموا بمهام في العراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو، وهم يشكلون نوعًا من الجيش الذي يتنقل من حرب إلى حرب.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف أحد المشرعين الفرنسيين أن أكثر من 4 آلاف مواطن فرنسي جندوا في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة ، ويقال إن هناك أيضا نحو ألف أسترالي وألف إيطالي و400 هندي.
وتشكل بريطانيا وألمانيا وكندا وروسيا وأوكرانيا وفنلندا وجنوب أفريقيا، من بين دول أخرى، مصدرا للمقاتلين الأجانب لإسرائيل.