أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية، على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واتخاذ خياراته بإرادته الحرة المستقلة، بما يتضمن اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلا فلسطينياً خالصاً.
يأتي ذلك، خلال اجتماع ثلاثي عقد في قطاع غزة، وجاء هذا اللقاء في ظل معركة "طوفان الأقصى"، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيونازي على شعبنا، وقضيتنا، وهويتنا الفلسطينية.
وعبّر الأطراف الثلاثة “عن تقديرهم العميق للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وفي كافة أماكن تواجده”. وأشادوا بصموده الذي وصفوه بـ”الأسطوري” وبطولاته المستمرة ضد الاحتلال.
وأكدوا أن "القوى الوطنية الفلسطينية وحدها هي التي ستقرر مسار المرحلة المقبلة بعد الحرب، وأن المستقبل السياسي للفلسطينيين يجب أن يكون نابضًا بالهوية الفلسطينية الخالصة".
وفي هذا السياق، دعا المجتمعون إلى “ضرورة العمل الفوري على تنفيذ اتفاقات الإجماع الوطني، بما في ذلك اتفاق بيجين”، مؤكدين على أهمية إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، توصل 14 فصيلًا فلسطينيًا إلى اتفاق بعد اجتماع في الصين، وكان من أبرز بنوده الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية “كافة في إطار منظمة التحرير” والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكد الاجتماع على أنه "لن يكون هناك أي اتفاق مع الاحتلال دون تلبية المطالب الأساسية للشعب الفلسطيني، والمتمثلة في وقف العدوان على غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، وكسر الحصار، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، إلى جانب تحقيق صفقة تبادل أسرى عادلة".
وفي ختام الاجتماع، شدد المجتمعون على “أهمية حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية”، داعين إلى اتخاذ “إجراءات صارمة بحق كل من يحاول الإخلال بالأمن أو زعزعة استقرار المجتمع الفلسطيني”.
ودعوا إلى ضرورة تفعيل واستنهاض كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفة والداخل المحتل، في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحقوقنا.