دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، لإجراء تحقيق دولي فوري في الصورة الكاملة لما جرى يوم 7 أكتوبر 2023 في ضوء التقارير المتزايدة حول تطبيق قوات الاحتلال بروتوكول "هنيبال" في منطقة غلاف غزة.
وحذّر الأورومتوسطي من أنه كلما مر الوقت أصبح من الصعب أكثر الحفاظ على الأدلة بشأن حقيقة ما جرى في 7 أكتوبر.
وأوضح أن أحدث التحقيقات التي أجرتها هيئة الإذاعة الأسترالية ABC حول الحدث، تؤكد أن 28 مروحية قتالية أطلقت جميع ذخائرها طوال اليوم، ونفذت طلعات متكررة لإعادة التذخير، ما يعني استخدام المئات من القذائف من عيار 30 ملم وصواريخ هيلفاير.
وأشار إلى أن التحقيق الصحفي لفت إلى أن "إسرائيل" بدأت أخيرًا في تفكيك موقع "ناحال عوز" العسكري ومنزل "باسي كوهين"، الذي أطلقت قوات الاحتلال القذائف عليه رغم وجود أسرى "إسرائيليين" وعناصر من حماس داخله، في كيبوتس "بئيري"، قبل إجراء أي تحقيق مستقل هناك.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن "إسرائيل" منعت سابقًا الولايات المتحدة من جمع الأدلة من جنودها المشاركين في أحداث 7 أكتوبر.
وذكر أن استخدام إجراء "هنيبال" يعتبر انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي يستدعي إجراء تحقيق مستقل خاص به، إلى جانب التحقيق في جميع الانتهاكات التي ارتكبت خلال ذلك اليوم.
ومن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن التحقيق الجديد الذي كشفته صحيفة ABC News الأسترالية والذي أكد قتل جيش الاحتلال الصهيوني لعشرات من المستوطنين تحت ما يُعرف بإجراء "هانيبال" في السابع من أكتوبر هو تأكيد جديد يضاف للتقارير الكثيرة التي صدرت وأكدت قيام جيش الاحتلال بقتل العشرات من المستوطنين في إطار نهجه الإجرامي.
وأوضحت حماس في تصريح صحافي، أن ذلك التحقيق دليلٌ آخر على كذب رواية الاحتلال، والتضليل والخداع الذي يمارسه للتغطية على فشله وإخفاقه وتخبطه في ذلك اليوم، والذي تسبب بقتل العشرات من مواطنيه تحت ذريعة وخوف أن يتعرضوا للأسر على أيدي المقاومة.
وأكدت أن الرواية الصهيونية الكاذبة حول أحداث السابع من أكتوبر، هدفت لشيطنة المقاومة وشعبنا الفلسطيني لتبرير حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وهي تأكيد على أن مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي لم يكترثوا لمواطنيهم الذين طالهم رصاص جيشهم، وهو ما يستمر تطبيقه لإفشال فرص إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
ودعت حماس المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، وإلى محاسبة المجرم نتنياهو وقادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين العزّل.