أكد الرائد المتقاعد أندرو فوكس، الذي خدم في الجيش البريطاني من 2005 إلى 2021، أن حركة حماس حولت مدينة رفح إلى "شبكة معقدة من الأنفاق تحت الأرض"، مما جعل العمليات العسكرية "الإسرائيلية" في المنطقة أكثر تعقيدًا.
وفي مقال كتبه في مجلة "ذا سبيكتاتور" بعد مرافقته قوات الاحتلال المتوغلة بمدينة رفح، وصف فوكس الوضع بأنه "مروع".
وأشار إلى الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحملة العسكرية الإسرائيلية. وقال فوكس: "إن حماس أنشأت شبكة معقدة تمتد لمسافات شاسعة تحت المدينة، مما جعل تحديد مواقع الأنفاق بدقة أمرًا بالغ الصعوبة."
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلية واجهت صعوبة كبيرة في التعامل مع الأنفاق بسبب التعقيد الذي ميزها. وذكر أن هناك ما يقرب من 500 كيلومتر من الأنفاق تحت غزة، وهو طول يتجاوز طول مترو لندن بالكامل.
وأضاف: "دخل الجيش الإسرائيلي المنازل أولاً باستخدام الطائرات بدون طيار والكلاب المدربة للتحقق من وجود المتفجرات. ما أدى إلى تدمير المباني بدلاً من محاولة تفكيك العبوات الناسفة."
وأفاد فوكس بأن "الدمار الهائل جعل الحياة اليومية في المدينة غير ممكنة." وقال: "إن الدمار الذي خلفته هذه الحرب يتطلب دعمًا دوليًا هائلًا لضمان تقديم المساعدة الإنسانية وإعادة إعمار المدينة. سكان رفح يواجهون واقعًا بائسًا في المستقبل القريب، ويجب على المجتمع الدولي و(إسرائيل) أن يضمنوا أن تتبع عملية إعادة الإعمار جهودًا جدية وفعالة."
كما أشار إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تكبد خسائر بشرية كبيرة، مع إصابة 4039 جنديًا من إجمالي 30 ألفًا، مع عودة 2904 منهم إلى القتال. وأوضح أن "الأضرار التي لحقت بالمركبات كانت كبيرة، حيث احتاجت 2831 مركبة إلى إصلاحات."
ختامًا، أشار فوكس إلى أن الأضرار الكبيرة التي لحقت برفح تجبر (إسرائيل) والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولية إعادة بناء المدينة، وذلك لضمان عودة سكانها إلى حياة طبيعية ومستقرة.