أفادت مصادر فلسطينية اليوم الاثنين، باستشهاد أسير فلسطيني من قطاع غزة في معتقل "سيدي تيمان" الواقع في صحراء النقب، جرّاء التعذيب الوحشي وأساليب الضغط الممارسة بالتحقيق الذي يتعرض له المعتقلين في معسكرات الاحتلال السريّة.
وفي التفاصيل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، استشهاد المعتقل عمر عبد العزيز فضل جنيد (26 عامًا) من محافظة جباليا شمالي قطاع غزة في 17 حزيران/ يونيو الماضي؛ نتيجة التعذيب في معسكر (سديه تيمان)، حسبما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ.
وجاء الإعلان عن استشهاده بعد أيام من إبلاغ عائلته بشكل رسمي من قبل مؤسسة (هموكيد) أن الاحتلال أفاد باستشهاد عمر في ذلك التاريخ؛ دون تقديم تفاصيل إضافية.
واعتقلت قوات الاحتلال الشّهيد جنيد برفقة شقيقه ياسر من شمال قطاع غزة، يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقالت عائلة الشهيد المعتقل "جنيد"، أنّ نجلهم لم يكن يعاني من آي مشكلات صحية، وكان يعمل قبل الحرب في الزراعة، مُشيرةً إلى أنه كان يتحضر لإتمام زواجه.
وأعلنت الهيئة والنادي في بيانهما، أن المعتقل عمر جنيد هو واحد من بين عشرات المعتقلين من غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، تحديدًا في معسكر "سديه تيمان"، نتيجة للتعذيب الوحشي.
وقد جاء في البيان أن الاحتلال اعترف باحتجاز مئات من جثامين الشهداء داخل سجونه.
وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق الغالبية العظمى من معتقلي غزة، ويستمر في إخفاء العدد الحقيقي والإجمالي لهم.
وباستشهاد جنيد في معتقل "سيدي تيمان" يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في قطاع غزة ممن أعلن عن هويتهم إلى 21 شهيدا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
والمعتقل المذكور يقع في قاعدة عسكرية بصحراء النقب على بُعد 30 كيلومترا من قطاع غزة في اتجاه مدينة بئر السبع.
وأنشئ جيش الاحتلال المعروف بين الفلسطينيين باسم "غوانتانامو إسرائيل" مباشرة بعد بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونقل إليه الآلاف ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن.