كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن 48 أسيرًا فلسطينيًا قتلوا داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وقالت "هآرتس"، إن "36 أسيرًا من غزة قتلوا في معتقل "سديه تيمان" في صحراء النقب.
وأمس الإثنين، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أطباء وشهود عيان قولهم، إن الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات مميتة في السجون "الإسرائيلية".
كما نقلت عنهم قولهم إن أسيرًا فلسطينيا استشهد في السجن بسبب تمزق في الطحال وكسر في الأضلاع بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل حراس السجن.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن أسرى فلسطينيين آخرين توفوا بسبب إهمال سلطات السجون "الإسرائيلية".
وأمس الاثنين، كشفت وسائل الإعلام العبري عن اعتداء سجانين في أحد مراكز الاعتقال الميدانية على الأسرى الفلسطينيين الذين تم اختطافهم من قطاع غزة.
وجاءت الحادثة على خلفية وصول أحد الأسرى الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى إسرائيلي بحالة سيئة بعد الاعتداء عليه جنسيا داخل معتقل "سدي تيمان" الذي يفتقر لأدنى درجات التعامل الآدمي مع الأسرى.
ويوم الجمعة، أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير، استشهاد القيادي في حماس وأحد مؤسسي الحركة، الشيخ مصطفى أبو عرة (63 عامًا) من بلدة عقابا في طوباس داخل سجون الاحتلال.
وقالت المؤسستان، إن الأسير أبو عرة، ارتقى بعد نقله من سجن (ريمون) إلى مستشفى (سوروكا)، جراء تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.
ووفقًا لتقارير هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، فقد وصل عدد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا في سجون الاحتلال إلى 55 شهيدًا منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
ومنذ عشر شهور، يواصل الاحتلال جريمة إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال.
وخلال الأسابيع الماضية، كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة عن حقائق مروعة بشأن ما تعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، ونقل شهادات عن حالات تعذيب وحشي وتجويع واغتصاب وعقوبات جماعية.
وعلى مدار الأشهر الماضية، أدى مئات الأسرى بإفادات مروعة حول ظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال وأساليب التحقيق المروعة التي تعرضوا لها داخل سجون الاحتلال.
وتنظر المحكمة العليا "الإسرائيلية" في التماس قدمته مؤسسات حقوقية "إسرائيلية" لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.