فلسطين أون لاين

هجمات وكمائن نوعية.. خبير عسكري: عمليات المقاومة تشهد تصاعدًا نوعيًا في الشجاعية وتل الهوى

...
غزة/ فلسطين أون لاين

تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملياتها العسكرية والنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في أنحاء القطاع كافة، وفي المناطق التي زعم الاحتلال الإسرائيلي أنّه "فكّك المقاومة فيها".

وفي حي تل الهوا في مدينة غزة، أكّدت كتائب القسام "تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع "D9"، ما أدّى إلى احتراقهما بصورة كاملة قرب مسجد خالد بن الوليد غربي الحي.

كما فجّرت الكتائب، غربي حي تل الهوا، عبوةً مضادةً للأفراد في تجمّع لجنود الاحتلال وأوقعتهم بين قتيل وجريح قرب برج الرياض.

وفي السياق نفسه، أعلنت كتائب القسام في الساعات الأخيرة الماضية تنفيذ 9 عمليات في تل الهوى، من بينها تفجير 3 دبابات وناقلة جند وتفجير عبوة بقوة راجلة.

وأفادت تقارير ميدانية، أنّ "عمليات القسام في تل الهوى تأتي على الرغم من ترويج الاحتلال في بداية العدوان على القطاع تفكيك "كتائب القسام فيها"، إذ "تواصل المقاومة تواصل زرع العبوات واستهداف الاحتلال في مناطق توغله".

تعليقًا على ذلك، قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن فصائل المقاومة تزيد عملياتها بشكل نوعي في الشجاعية شمال قطاع غزة وتل الهوى على نحو يؤكد المراقبة الدقيقة التي تقوم بها لقوات الاحتلال.

وأضاف الفلاحي -في تحيل للمشهد العسكري بالقطاع- أن عمليات الاصطياد التي تنفذها المقاومة تنعكس على معنويات على قوات الاحتلال التي بدأت تعتمد بشكل كبير على القصف الجوي خشية التوغل.

ولفت الفلاحي إلى أن عمليات الاحتلال لم يطرأ عليها أي تطور خلال اليومين الماضيين -خصوصا في تل الهوى- في حين أن المقاومة تزيد عدد وطبيعة هجماتها.

وقال إن تدمير 4 دبابات في الشجاعية واستهداف القوات في أكثر من منطقة بقذائف "تي جي بي" يمثلان تطورا كبيرا في المواجهة ويزيدان تعثّر التوغل الإسرائيلي.

وأشار الفلاحي إلى أن كافة القطعات والقوات التي حاولت التوغل في تل الهوى تم اصطيادها من جانب المقاومة على نحو يعكس التخطيط الجيد، لافتا إلى أن إسرائيل نفسها اعترفت بتعرض قواتها لـ4 عمليات أمنية صعبة أمس الاثنين.

وقال إن إسرائيل تنفذ إستراتيجية مختلفة عن المراحل السابقة من الحرب، لأنها تستخدم قوات وقطعات احتياطية في المناطق التي دخلتها وخرجت منها في السابق، باستثناء الشجاعية التي تعمل فيها قوات نظامية.

وإلى جانب ذلك، فإن جيش الاحتلال يعتمد على القصف الجوي والمدفعي لاصطياد مقاتلي المقاومة دون أن يتعرض هو للاستنزاف، في حين يتم التوغل برا في حال وصلت معلومات استخبارية بشأن الأنفاق، كما يقول الفلاحي.