فلسطين أون لاين

أسير محرر لـ "فلسطين أون لاين": الاحتلال استهدف أسرى بصارخ بعد دقائق من الإفراج عنهم

...
صورة تعبيرية
غزة/ محمد سليمان

كشف الأسير المحرر فريد صبح، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف عدد من الأسرى بصارخ بعد دقائق من الإفراج عنهم غرب موقع كرم أبو سالم العسكري بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأكد صبح في حديثه لـ "فلسطين أون لاين"، أن الاحتلال أطلق سراح عشرات من الأسرى اليوم السبت، وعند اقترابهم من طريق صلاح الدين برفح أطلق عليه صاروخ واحد على الأقل وهو ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من الأسرى.

وفي تفاصيل الأسر قال صبح: "قام جنود الاحتلال باعتقالي من مدينة رفح، وأخذوني برفقة العشرات من الأسرى إلى خيام بالقرب من معبر رفح البري، وهناك تم الاعتداء علينا بالضرب بالهروات من قبل الجنود".

وأضاف: "بعد الاعتداء الوحشي علينا، قام جيش الاحتلال بنقلنا من خلال دبابة إلى داخل الأراضي المحتلة، وهناك تعرضت لتحقيق طويلة، وأسئلة من قبل المحققين جميعها تطلب منا أن نقوم بإرشاد الجنود عن مكان يحيى السنوار وأسرى الاحتلال".

وأوضح أن جنود الاحتلال حرموهم من النوم لساعات طويلة داخل الأسر، والطعام والشراب بشكل منتظم أو الحصول على العلاج، إضافة إلى تعرضهم لعذاب نفسي طيلة فترة الليلة من خلال فتح موسيقى صاخبة وبصوت عالِ جدًا فوق رؤوسهم.

وذكر أن الاحتلال أفرج عنه برفقة العشرات من خلال تركهم عند بوابة كرم أبو سالم بعد أكثر من أسبوع من اعتقالهم وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب.

وأشار إلى أن الجنود طلبوا منه وباقي الأسرى الركض بسرع باتجاه قطاع غزة بعد تفكيك القيود من أيديهم وأقدامهم وعصب عيونهم.

وأضاف المعتقل المُحرر "بمجرد الإفراج عنا ووصولنا إلى الطريق المعبد بمدينة رفح، ألقت طائرة إسرائيلية صاروخا باتجاهنا أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 7 أشخاص وأصيب آخرون"، وبين أنه تمكن هو وبقية العمال من الفرار من المكان.

وكان نادي الأسير الفلسطيني، عرض أبرز المعطيات المتجدّدة بخصوص قضية معتقلي قطاع غزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيراً إلى ظروف الاحتجاز القاسية التي يتعرضون لها.

وفي تحديثه عرض أوضاع الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، أكّد نادي الأسير أنّ شهادات معتقلي غزة، ومنهم نساء وأطفال، "تعكس مستوى عالياً من التوحش، الذي يتعرضون له، من جرّاء عمليات التّعذيب والتّنكيل وظروف الاحتجاز القاسية والمذلّة".

وأكّد النادي أنّ هذه الظروف القاسية تسبب للمعتقلين إصاباتٍ جسدية، عدا عن الآثار النفسية التي تعرضوا لها نتيجة التّعذيب والإذلال، اللذين يمارسهما الاحتلال.