بثّت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الإثنين، مشاهد تفجير مدرعة "إسرائيلية" في مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ضابط وتدمير الآلية.
وقالت السرايا، إن الفيديو مما سمح بنشره عن العملية، وأظهر عملية إجلاء جندي مصاب إلى جانب آخر قتيل ملقى أرضًا، فضلًا عن محاولات الاحتلال سحب ما تبقى من الآلية المستهدفة من نوع "نمر".
ومن جهته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن "ما تشهده الضفة الغربية من عمليات نوعية للمقاومة يمثل تحولًا استراتيجيًا في طريقة إدارة المعركة والمواجهة سيكون له انعكاساته ومآلاته المختلفة".
وأشار الدويري إلى أن ما يجري في الضفة الغربية من عمليات يدل على وجود تحول استراتيجي في طريقة إدارة فصائل المقاومة للمعركة والمواجهة مع الاحتلال.
وأوضح أن هذا التحول يتمثل في انتهاج مقاربة مختلفة عما كانت عليه عمليات المقاومة في الضفة خلال المرحلة السابقة، حيث كانت عمليات اقتحام الاحتلال تواجه بالأسلحة الرشاسة وتفجير عبوات بقوة محدودة وفي أماكن معينة.
أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنه عند حوالي الساعة السابعة صباحاً انفجرت العبوة بآلية من نوع الفهد كانت تقف في وسط مخيم نور شمس. وأشارت الإذاعة إلى أن الآلية كانت تقف وسط المخيم بعد مغادرة الجنود منها لتنفيذ إحدى المهام، وكان بداخل الآلية سائق وقائد من وحدة الدفدوفان، بينما قام بقية الجنود بمغادرتها قبل انفجار العبوة الناسفة بها. ووفقًا للتقارير الأولية، فإن العبوة الناسفة محلية الصنع وتحوي عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة المصنعة يدوياً.
وقالت يديعوت أحرنوت العبرية، إن قيادة المنطقة الوسطى وفرقة الضفة الغربية بالجيش "الإسرائيلي" يضربون رؤوسهم بالحائط بحثًا عن حلول لتهديد العبوات الناسفة في مخيمات الضفة الغربية، بعد أن أدى هذا التحدي لمقتل جنديين في فارق أيام معدودة في مخيمي جنين ونور شمس.