تواصُل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، لليوم الـ 263 على التوالي من معركة "طوفان الأقصى" دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور توغلهم في قطاع غزة.
بثت كتائب شهداء الأقصى، اليوم الثلاثاء، مشاهد من قصف مقاتليها لمواقع عسكرية إسرائيلية، وذلك في اليوم الـ263 من الحرب على غزة.
وقالت الكتائب في بيان عبر قناتها على تليغرام: “قصفنا صباح اليوم بصاروخين من نوع (107) وقذائف الهاون غرف القيادة والسيطرة وتموضعا لجنود وآليات العدو الصهيوني في محور نتساريم”.
ويطلق صاروخ 107 عبر رشقات متتالية باستخدام منصات تحتوي الواحدة منها على 6 أو 12 صاروخا.
من جانبها نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، مشاهد من قصف موقع كيسوفيم العسكري بقذائف الهاون بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين.
وفي بيان عبر قناتها على تليغرام قالت السرايا "قصفنا بقذائف الهاون العيار الثقيل مقرا لقيادة العدو الصهيوني في موقع "أبو عريبان" بمحور نتساريم.
وفي بيان آخر قالت "قصفنا مع كتائب القسام بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في مخيم يبنا جنوب مدينة رفح".
كما أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، أن مقاتليها “دكوا موقع صوفا العسكري شرق رفح برشقة صاروخية” اليوم.
أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاستهدفت دبابةً إسرائيليةً بقذيفة "R.P.G" في محيط سوق الحلال في حي البرازيل، جنوبي شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، ليعود مقاتلوها بعد ذلك من خطوط القتال.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا في رفح بقذائف "الهاون".
ونشرت كل من السرايا و"شهداء الأقصى" وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مشاهد عن استهدافها موقع "كيسوفيم" العسكري التابع للاحتلال بقذائف "الهاون"، في عملية مشتركة.
يُذكر أنّ كتائب القسّام كشفت أمس الاثنين امتلاكها قدرات عسكرية جديدة، ونشرت مشاهد توثّق استهدافها آليةً هندسيةً إسرائيليةً من نوع "أوفك" في غربي منطقة تل زعرب في رفح بصاروخ موجّه، هو "السهم الأحمر".
وأعلنت كتائب القسّام عبر هذه المشاهد، وللمرة الأولى، امتلاكها هذا النوع من السلاح.
من جهتها، أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن 740 مليون شيكل، تمّ دفعها كتعويضات للمتضررين من الحرب الجارية، فضلاً عن 12 مليون شيكل، في إطار إعادة التأهيل، و61 مليون شيكل لعائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
واستندت الصحيفة إلى معطيات ما يُعرف بـ"التأمين الوطني" في كيان الاحتلال، والذي اعترف بوجود 62 ألف إسرائيلي مصابين جسدياً ونفسياً، مشيرةً إلى أنّ عددهم في ارتفاع مستمر.
وتأتي هذه الأرقام لتكشف ما يحاول الاحتلال إخفاءه من خسائره في هذه المعركة، في محاولة للحفاظ على معنويات جنوده وجبهته الداخلية.
ولا يقتصر تقدير خسائر كيان الاحتلال في هذه الحرب، على احتساب أعداد القتلى والجرحى والمعوقين، إذ يوجد أيضاً، خسائر اقتصادية الفادحة، قابلة للازدياد بشكل فادح، كلما أقدم على خطوة تصعيدية جديدة، خصوصاً مع لبنان.
ويزيد عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي على 664 بين ضابط وجندي منذ بدء "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب الأرقام التي أعلنها الاحتلال، أُصيب أكثر 3860 عسكرياً منذ بداية الحرب، بينهم ما يزيد على 1947 أُصيبوا منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.