فلسطين أون لاين

"بقنابل تدميرية أمريكية".. تحقيق يكشف تفاصيل جديدة حول مجزرة "آل أبو عيدة" بمخيم جباليا

...
غزة - فلسطين أون لاين

كشف تحقيق أجراه المرصد  الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تفاصيل "مروعة" جديدة عن حيثيات المجزرة التي ارتكبها الاحتلال ضد مربع "آل أبو عيدة" السكني في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال المرصد الأورومتوسطي، إن عدة غارات جوية صهيونية استهدفت مربع "آل أبو عيدة" الذي كان يتضمن مبانٍ سكنية تؤوي مئات المدنيين والنازحين، ما تسبب باستشهاد نحو 120 شخصًا معظمهم من عائلة واحدة.

وكشف التحقيق أن المجزرة الدامية التي ارتكبها الاحتلال تمت بقنابل ذات قدرة تدميرية هائلة أمريكية الصنع.

و تضمن التحقيق مقابلات مع ثمانية شهود من الناجين وسكان المنطقة وتحليل مقاطع مصورة وصورًا فوتوغرافية لموقع الحادثة لحظة الاستهداف وصورًا من الأقمار الصناعية للموقع قبل الاستهداف وبعده تظهر حجم الدمار الذي حل بالمكان.

وقال، "عدد السكان الذين كانوا متواجدين في المنطقة وقت استهدافها يقدر بأكثر من 500 شخص، وغالبيتهم من عائلة "أبو عيدة"".

وأشار إلى أن الاستهداف "الإسرائيلي" في الحادثة تم دون أي سابق إنذار بنحو ست إلى ثماني قنابل جوية ذات قدرة تدميرية عالية لمباني سكنية متلاصقة يتراوح ارتفاعها بين طابق واحد إلى خمسة طوابق، إلى جانب روضة أطفال. 

وتابع، "أدى الاستهداف في غضون ثوان لتسويه مبانٍ بالأرض، وتعرض مبانٍ أخرى لدمار كبير وحفر كبيرة في الأرض شوهد منها ثلاث على الأقل، يصل عمقها إلى نحو 2.5 متر، فيما يتراوح قُطر بعضها حوالي 10 متر". 

ووفقًا لما وثّقه الأورومتوسطي، فإن مراجعة أسماء ضحايا الاستهداف لمربع "آل أبو عيدة" لا تظهر أي من الأسماء التي ادعى الجيش "الاسرائيلي" استهدافها عقب الحادثة.

وأكد أن الحادثة تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان ارتكبها الجيش "الإسرائيلي" ضد مدنيين في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

وطالب الأورومتوسطي المحكمة الجنائية الدولية الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ومساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين "الإسرائيليين" عن جرائمهم ضد الفلسطينيين.