تعمدت قوات الاحتلال الصهيوني تدمير وتخريب البنية التحتية للرياضة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الهمجية التي يشنها منذ السابع من أكتوبر 2023، ضاربة بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية المنصوص عليها في اللجنة الأولمبية الدولية.
ودمّر الاحتلال معظم الملاعب والصالات الرياضية الرسمية في قطاع غزة، وباتت جميعها بحاجة لترميم أو إعادة بناء، ما يعني صعوبة إقامة البطولات لسنوات قادمة.
وتضرّر أكثر من 20 ملعب وصالة رياضية بشكل كلي أو جزئي، وهي ملاعب "بيت حانون البلدي، ونماء، وبيت لاهيا، واليرموك، وفلسطين، خانيونس البلدي، والمدينة الرياضية، النصيرات البلدي، ورفح البلدي، والقادسية"، بالإضافة لملاعب أندية غزة الرياضي والهلال واتحاد الشجاعية والمشترك بين الصداقة والشاطئ، وجميعها غير صالح للاستخدام خلال الفترة القادمة، وبات ملعب الشهيد محمد الدرة الوحيد الذي لم يتضرر، ويستخدم حاليًا مركز إيواء للنازحين وتضررت أرضيته بشكل كبير، بينما أصبحت صالات أبو يوسف النجار، وسعد صايل، وحسن سلامة، وياسر عرفات، خارج الخدمة بعد أن تعرضت لأضرار كبيرة جدًا.
ولم تسلم الملاعب التي بناها الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا "، قبل أعوام من التخريب والتدمير، حيث طالتها القذائف ومنها من تعرض للحرق، أو جرفت من قبل الدبابات، دون اكتراث للقوانين واللوائح الصادرة عن أكبر مؤسسة رياضية في العالم.
ولم تسلم الملاعب المصغرة التابعة للأندية أو الخاصة من الخراب والتدمير أيضًا، حيث أن تلك الملاعب يستخدمها العامة من الناس، للتفريغ عن أنفسهم بممارسة لعبة كرة القدم أو غيرها من الألعاب.
وأطلع المجلس الأعلى للشباب والرياضة، المؤسسات والشخصيات الرياضية العربية والدولية على حجم الخسائر، والجرائم جراء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وقطاع الرياضة بشكل خاص، والعدد الكبير من الشهداء الرياضيين، والمؤسسات الرياضية.
وأثار صمت الفيفا على جرائم الاحتلال الواضحة والموثقة حالة من الاستغراب، حيث لم يتخذ أي إجراء بحق الكيان الصهيوني، رغم الشكاوي المتعددة التي قدمت من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
وفي سياق منفصل، تجمع المئات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين أمام مقر اللجنة الأولمبية الدولية في باريس للمطالبة بإخراج "إسرائيل" من أولمبياد 2024، كما تم التوقيع على عريضة من قبل عدة فئات على مستوى العالم لطرد الكيان من أكبر تجمع رياضي في العالم.