فلسطين أون لاين

بعد سلسلة من الانهيارات..

صحيفة أمريكية تكشف عن تكلفة إصلاح الرصيف العائم قبالة سواحل غزّة

...
صورة جوية للرصيف العائم قبالة سواحل غزة
غزة/ فلسطين أون لاين

بعد سلسلة من الإخفاقات والانهيارات بفعل عوامل الطبيعة، علقت وزارة الدفاع الأمريكية، نهاية الشهر الماضي،  العمل في الميناء البحري قبالة سواحل غزة بعد ارتفاع الأمواج والأحوال الجوية السيئة التي أدت إلى انفصال جزء من المنصة العائمة، لحين إصلاحه مجددًا ليكون قادر على استقبال شاحنات المساعدات للقطاع.

واليوم الجمعة، قالت القيادة الوسطى الأميركية الوسطى إنها نجحت اليوم في إعادة إنشاء الرصيف المؤقت في غزة.

وفي 17 مايو/أيار أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" افتتاح الرصيف البحري المؤقت على ساحل غزة، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.

وبحسب تقديرات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن تكلفة الإصلاحات الضرورية بحوالي 22 مليون دولار، مع إمكانية ارتفاعها إلى 28 مليون دولار.

وكشفت الصحيفة أن الفرق العسكرية الأميركية تسعى حاليا لإعادة بناء الأساسات اللازمة لرصيف مماثل في ميناء أسدود الإسرائيلي، وهي منطقة توفر حماية أكبر من الأمواج القوية التي تسببت بأضرار جسيمة للمنشأة المؤقتة.

وتوقعت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ أن تكتمل إعادة بناء الرصيف بحلول نهاية الأسبوع الجاري، لتبدأ فورا بعد ذلك عمليات تسليم الغذاء والمياه والمساعدات الأخرى الملحة للسكان في غزة.

وزعمت سينغ أن بلادها تواصل التعاون مع المجتمع الدولي من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة "في أقرب وقت".

وفي 17 مايو/أيار أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" افتتاح الرصيف البحري المؤقت على ساحل غزة، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.

ووأواخر شهر مايو الماضي، علقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عمل رصيف غزة العائم، وعمليات الإصلاح التي بدأتها لإعادته للعمل مجددا.

وقالت الوزارة؛ إن إصلاح الرصيف البحري العائم الذي أقامته الولايات المتحدة في قطاع غزة لإدخال مساعدات إنسانية، سيستغرق أكثر من أسبوع.

جاء ذلك وفق سابرينا سينغ، نائبة متحدث البنتاغون في مؤتمر صحفي، قالت فيه؛ إن أجزاء من الرصيف العائم الذي انهار في 24 أيار/مايو الجاري، تم جمعها بمساعدة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقلها إلى ميناء أسدود لإصلاحه.

وذكرت سينغ أن تكلفة بناء الرصيف العائم بلغت 320 مليون دولار، وأفادت بأن عملية إعادة إصلاحه ستستغرق أكثر من أسبوع.

وفي 16 أيار/ مايو الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الانتهاء من بناء الرصيف البحري على ساحل غزة، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت إلى شاطئ مدينة أسدود.

وأوضحت سينغ أنه لم يتم توزيع أي مساعدات منذ انهيار الرصيف، وزعمت أنهم يعملون "بأسرع ما يمكن لإصلاحه".

وقالت القناة 12 العبرية، إن إحراجًا كبيرًا تعرّضت له إدارة بايدن بعد أقل من أسبوعين من بدء تشغيل الرصيف العائم.

وأشارت القناة العبرية إلى أن الرّصيف العائم في غزة والذي كلف 320 مليون دولار وشارك في بنائه وتشغيله ألف شخص، تعرض لأضرار بسبب الظروف الجوية القاسية، وسيتم سحبه إلى ميناء أسدود وسيستغرق إصلاحه أسبوعًا ونصف على الأقل.

وأوضح موقع "زمن إسرائيل" العبري، أن الرصيف يواجه صعوبات كثيرة ورغم الإعلان عن انتهاء عملية الإنشاء، إلا أن عملية تشغيله تواجه صعوبةً كبيرة م بسبب سلسلة من الإخفاقات، وشبهات بعدم نجاح الخطوة العسكرية.

وقال الموقع، إن سلسلة من الأخطاء والتحديات البحرية أدت إلى تأخير المشروع، ولذلك فإنه من غير الواضح حاليًا ما إذا كان الأمريكيون يقتربون من الهدف اليومي، لأنه حتى الآن، تم الإعلان عن كمية البضائع الواردة بحسب الوزن، والجزء الأكثر تعقيدًا هو توزيع البضائع في جميع أنحاء قطاع غزة".

وبحسب ما زعمه بايدن، فإنه لن يتم دخول أي جندي أمريكي إلى قطاع غزة، مدعيًا أنه سيتعامل مع الهيئات الدولية وجمعيات الإغاثة الميدانية لتوزيع البضائع، حيث إنها بدأت بنقل شاحنات المساعدات من اتجاه الرصيف العائم في 18 مايو، وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد دخلت في ذلك اليوم 10 شاحنات، ووصلت إلى مستودع للبضائع في دير البلح وسط قطاع غزة، وفي 19 مايو دخلت 16 شاحنة، خمس منها فقط وصلت إلى وجهتها.

وصرّح مسؤول في الأمم المتحدة إلى أنه "في اليومين التاليين، 20 و21 مايو، بقي نشاط الرصيف صامتاً، واعتبارًا من 22 مايو، تم استئناف النشاط، ولكن بعد ذلك واجهت الخطوة الأمريكية صعوبات أخرى عبر اضطراب البحر هذه المرة، حيث انفصلت سفينة كانت تعمل في نقل البضائع من الرصيف العائم باتجاه طريق الوصول العائم عن سفينة القطر بسبب ارتفاع الأمواج، وانجرفت إلى منطقة المياه الضحلة على ساحل أسدود.

ولفت إلى أن السفينة الأخرى علقت في الرمال، وفي الوقت نفسه، تم إطلاق سراح جزأين آخرين متصلين بالميناء بسبب ارتفاع الأمواج، وتعويمها بين عسقلان وأسدود، حتى تم سحبها مرة أخرى، وأنقذتها القوات الأمريكية.

وكشف الموقع العبري، أن البحرية "الإسرائيلية" ساهمت في ترميم أجزاء مختلفة من الرصيف البحري،فيما أوضح الأمريكيون أن نشاط نقل البضائع لم يتضرر أو يتوقف بسبب انقطاع السفن ومكوناتها.

تشير هذه المعطيات "الإسرائيلية" إلى عدم وضوح السقف الزمني لاستمرار هذا المشروع، رغم أن رؤساء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمتحدثين باسم البنتاغون أشاروا في واحدة من إحاطاتهم إلى أن العملية ستستمر حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، حينها تبدأ التغيرات في الأمواج ومستوى سطح البحر، وستؤثر الطبيعة على الوضع، دون إعطاء تعهد بأن يستمر الموعد المحدد أبعد من ذلك.