لم يغب مشهد التضامن مع غزة عن ملاعب كرة القدم التركية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، مع استمرار المجازر البشعة بحق المواطنين.
وبرز موقف اللاعب الدولي كرم آق تورك أوغلو لاعب فريق غلطة سراي، والذي نشر مؤخراً مجموعة من التغريدات دفاعاً عن غزة.
وقال أوغلو في إحداها: 'كم يتطلب من موت ناس أبرياء لإيقاف هذه الحرب. ما الذي ينتظره العالم؟".
وكتب في أخرى: "ما الذي تنتظره الإنسانية لتأمر بوقف هذا الظلم والانتهاكات والإرهاب؟ وهل حماية حقوق الإنسان والمال والروح وحماية العرض تسري على جزء من العالم دون غيره؟ يا الله لقد بقينا عاجزين نحن عبيدك عن وقف هذه السفالة. ساعدنا يا رب".
ونشر أوغلو رسوماً منها جثث لشهداء مكفنة ومتراصفة وتحتها عبارة بالإنجليزية: "هؤلاء ليسوا أرقاماً بل كائنات بشرية"، كذلك رسم يداً فلسطينية مرتفعة تحترق وعليها كلمة "رفح".
ولم يمر فوز غلطة سراي ببطولة تركيا مؤخراً من دون ربط ذلك بدعم جماهير النادي للقضية الفلسطينية.
ويقول الكاتب في صحيفة "يني عقد" أحمد غولومسيان إن بطولة غلطة سراي اكتسبت هذه المرة معنى خاصاً بفضل دعم فلسطين.
وأكد إن جماهير الفريق أظهرت بدعمها لفلسطين أنّ الشعب الفلسطيني ليس وحده. وقال إن اللاعب كرم آق تورك أوغلو واللاعب المغربي حكيم زياش برزا بتغريداتهما الداعمة.
وفي حين كان يكثف زياش تغريداته، كان آق تورك أوغلو يلفّ جسمه بالعلم الفلسطيني. ورفعت الجماهير يافطات "الإنسانية تموت في غزة' و"الحرية لفلسطين".
وقال الكاتب: "إن كل هذا يعكس أن الرياضة ومنها كرة القدم ليست لتخدير المجتمعات بل لإيقاظها. فسلاماً لمثل هذه الحساسية".