يحاول الأطفال الفلسطينيون في قطاع غزة، التّرفيه عن أنفسهم بشتى الطرق رغم تدمير قوات الاحتلال معظم مقومات الحياة ومن بينها الملاعب الرياضية.
مبادرةٌ جديدة أطلقها الكابتن مؤيد أبو عفش، لتدريب كرة القدم للأطفال النازحين في منطقة مواصي خانيونس، كنوع من الترفيه للأطفال في مخيمات النزوح.
"أبو عفش" مدربٌ مختص بفئة الناشئين، أشرفَ على تدريب عدة مدارس مختصّة بلعبة كرة القدم، وخاض العام الماضي فترة معايشة مع أحد الأندية التركية.
رسم أبو عفش بطريقة بدائية خطوط الملعب، بينما لا يوجد قائم ولا عارضة، ويتم معرفة معالم المرمى من خلال الحجارة أو الحذاء التي يتم وضعها على الجانبين.
ويمارس اللاعبون هوايتهم المفضلة بكرة ممزقة وعلى ملعب ترابي ، بعيدًا عن المواصفات الدولية، يركضون ويمرحون دون حذاء، وتظهر الابتسامة على وجوههم بعد تسجيل كل هدف.
وقال أبو عفش خلال حديثه لـ"فلسطين أون لاين"، إن "الهدف من المبادرة، هو الترفيه عن الأطفال، وإخراجهم من أجواء الحرب، بالاضافة لاكتشاف المواهب التي من الممكن أن تتطور ويتم صقلها ومن ثم تسويقها خارجيًا".
وأضاف أبو عفش، "المبادرة استهدفت فئة الأطفال من سن 9_12 عامًا، حيث التحق بالتدريبات 60 لاعبًا، وتم تقسيمهم لمجموعتين، وتقام التدريبات بواقع 4 حصص تدريبية أسبوعيًا، متأملًا أن تلقى مبادرته اهتمامًا من أهل الاختصاص".
وعبّر الطفل محمد قديح عن سعادته بممارسة هوايته بلعب كرة القدم مع زملائه، بعدما ابتعد عنها لشهور عديدة بسبب الحرب الغاشمة على قطاع غزة.
الطفل إبراهيم مخيمر، قال إنه التحق بالتّدريبات بهدف التّرفيه عن نفسه، ولعدم وجود أماكن آمنة للعب، مؤكدًا أنه يستمتع بممارسة لعب الكرة، وتنسيه نوعًا من الآلام رغم أن القذائف والصواريخ تتناثر حولهم.