أعربت المقررة الأممية المعنية بالتعذيب أليس جيل إدواردز، عن القلق البالغ بشأن الانتهاكات وغياب المساءلة والشفافية في السجون الإسرائيلية".
وحثت المقررة الأممية، عبر منصة "إكس"، إسرائيل على التحقيق بـ "مزاعم" تعذيب معتقلين فلسطينيين احتجزوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودعت، سلطات الاحتلال للسماح بوصول مراقبين دوليين لأماكن احتجاز الفلسطينيين فورًا.
وفي وقت سابق، وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات 100 معتقل فلسطيني من قطاع غزة، أُفرج عنهم مؤخرًا من سجون الاحتلال "الإسرائيلي" في ظروف قاسية.
وأظهرت الشهادات جرائم مروعة بالاحتجاز التعسفي والمعاملة اللاإنسانية بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين ممن جرى اعتقالهم في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها "إسرائيل" في غزة.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن الاعتقالات "الإسرائيلية" شملت النساء والأطفال وكبار السن والنازحين، وتضمّنت استخدام وسائل متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي العنيفة بحقهم.
وقال الأورمتوسطي، "تعمّد الاحتلال استخدام الضرب المبرح بقصد القتل وإحداث إصابات وإعاقات دائمة، والعنف الجنسي، والشبح والصعق بالكهرباء، وتعصيب الأعين وتقييد الأيدي والأرجل لفترات طويلة وممتدة، والحرمان من الطعام والرعاية الطبية".
وأوضح أن المعتقلين الفلسطينيين تعرّضوا للاحتجاز دون عرضهم على الجهات القضائية وتم تعذيبهم في قواعد عسكرية ومنشآت احتجاز "إسرائيلية"، بما في ذلك محتجزات سرية وغير رسمية.
وتابع، "من صنوف التعذيب الممارسة تعرية الرجال والنساء بالقوة وبشكل متكرر والتفتيش العاري المتكرر وتقييد الأيدي والأرجل لمدد طويلة وتعصيب الأعين والقتل العمد والقتل تحت التعذيب والضرب العنيف والصعق بالكهرباء والشبح والحرمان من الطعام والماء وغيرها. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى والمعتقلين القتلى في السجون "الإسرائيلية" المعلن عنهم رسميًّا إلى 18 معتقلاً منهم 6 من قطاع غزة، في حين تؤكد معطيات أخرى أن العدد الرسمي للقتلى هم أكبر من ذلك بكثير.
وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد جميع سكان قطاع غزة، بما في ذلك المعتقلين والضغط عليها للامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأوصى بضرورة تقديم بلاغات متخصصة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون ومراكز الاحتجاز "الإسرائيلية"، وبخاصة بعد السابع من أكتوبر.
وأبدى الأورومتوسطي استغرابه من تجاهل المدعي العام للمحكمة الجنائية "كريم خان" جرائم التعذيب التي ترتكبها "إسرائيل" بشكل منهجي وواسع ضد المعتقلين الفلسطينيين لدى إعلانه عن طلب إصدار مذكرتي إلقاء قبض على كل من "بنيامين نتنياهو" و"يوآف غالانت".
ودعا بضرورة الضغط على "إسرائيل" للإفراج عن جميع المحتجزين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم تعسفًا، وإعادة رفات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين قضوا في سجون ومراكز الاحتجاز "الإسرائيلية".