قالت هيئة البث العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر وزارة الاتصالات بإعادة المعدات المصادرة إلى وكالة أسوشيتد برس بعد ضغوط أميركية.
ونقلت الهيئة عن وزير الاتصالات الإسرائيلي، قوله: أمرت بإلغاء مصادرة معدات أسوشيتد برس وإعادتها للوكالة.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن السلطات الإسرائيلية صادرت بعض معداتها، اليوم الثلاثاء، وأوقفت بثها الحي الذي يظهر المشهد في شمال قطاع غزة من موقع في مستوطنة سديروت، بحجة مخالفة قانون إعلامي، في حين عبّر البيت الأبيض عن قلقه إزاء هذه الخطوة.
وأكدت الوكالة الأميركية أنها "تشجب بأشد العبارات أفعال الحكومة الإسرائيلية لإيقاف بثنا الحي المستدام الذي يظهر المشهد في غزة ومصادرة معداتنا"، وفقا لما صرحت به لورن إيستون نائبة رئيس الوكالة لشؤون الاتصال المؤسسي.
وأضافت إيستون أن هذا الإيقاف لا يستند إلى محتوى البث، بل هو "استخدام تعسفي من قبل الحكومة الإسرائيلية لقانون المؤسسات الإعلامية الأجنبية".
وتابعت "نحث السلطات الإسرائيلية على إعادة معداتنا، وتمكيننا من إطلاق البث الحي مجددا وعلى الفور، حتى نتمكن من استئناف تقديم هذه الصحافة المرئية المهمة لآلاف من وسائل الإعلام حول العالم".
وأوضحت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية اتهمتها بمخالفة القانون المذكور عبر تزويد شبكة الجزيرة الإعلامية بالصور.
وأضافت أسوشيتد برس -في معرض استنكارها لهذه الخطوة- أن الجزيرة واحدة من آلاف المؤسسات التي تحصل على صور البث الحي من الوكالة ومن غيرها من الوكالات الإخبارية.
وفي تفاصيل المصادرة، ذكرت الوكالة أن مسؤولين من وزارة الاتصالات الإسرائيلية وصلوا إلى موقع أسوشيتد برس في سديروت بعد ظهر اليوم الثلاثاء وصادروا المعدات.
وقام هؤلاء المسؤولون بتسليم الوكالة ورقة تحمل توقيع وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي تزعم أن أسوشيتد برس انتهكت القانون الإسرائيلي الجديد للمؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وأشارت الوكالة إلى أن مصادرة المعدات جاءت بعد أمر شفهي -الخميس الماضي- بإيقاف البث الحي، وهو ما رفضته الوكالة.
وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس مصادرة سلطات الاحتلال معدات البث الخاصة بوكالة أسوشيتد برس الأمريكية "عمل تعسفي وقمعي متكرر ضد حرية العمل الصحفي".
وقالت الحركة، في تصريح مقتضب، إن القرار يهدف الكيان من خلاله إلى حجب جرائمه وانتهاكاته ضد شعبنا الفلسطيني عن الرأي العام العالمي، مشيرةً إلى أنه بعد يعكس زيف ادعاء الكيان باحترام قيم حقوق الإنسان وحرية العمل الصحفي، وليسجل نفسه كواحد من أسوأ الأنظمة القمعية حول العالم.
وأضافـت، إن "تقييد الاحتلال لعمل وكالة أسوشيتد برس ومن قبله إغلاق مكتب الجزيرة، والاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة، ومنع الصحفيين الدوليين من الدخول لغزة ومعاينة ما اقترفه جيش الاحتلال المجرم فيها من جرائم، ليستدعي إدانة دولية واسعة، وتحركا فاعلا من الهيئات الصحفية العالمية لدفع هذا الكيان المارق للتوقف عن تقييد واستهداف الصحفيين والمكاتب الصحفية والعمل الصحفي عموماً”.