فلسطين أون لاين

​نشطاء فلسطينيون يحتفون بالمصالحة على مواقع التواصل الاجتماعي

...
غزة - أدهم الشريف

لم يقتصر الاحتفال باتفاق المصالحة على الساحات والأماكن العامة، بل كان هناك مساحة أخرى للاحتفال؛ فضاؤها شبكة الانترنت وأبطالها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وغصَّت هذه المواقع بآلاف المنشورات المؤيدة لاتفاق حركتي حماس وفتح برعاية المخابرات العامة المصرية، في القاهرة، إذ توجت حوارات الفصيلين بمؤتمر صحفي، أمس، أعلن خلاله عن الاتفاق على قضايا كانت خلافية فيما سبق.

وقال الناشط يحيى حلس في منشور له على موقع "تويتر": "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية. اللهم وحد صفنا واجمع على الحق كلمتنا"، مباركًا لغزة اتفاق المصالحة.

فيما قال الناشط جهاد على ذات الموقع: "الفرحة تعم شوارع وبيوت وأزقة غزة فرحًا وابتهاجًا بتوقيع المصالحة الفلسطينية بعد انقسام بغيض دام ١١ عامًا وشل جميع مرافق الحياة فيها.. ألف مبارك".

أما فجر السعيد، وهو حساب على موقع "تويتر" بدا أنه معجب بالدور المصري تجاه القضايا العربية، إذ قال في تغريدة له "الفلسطينيون يتصالحون في القاهرة.. السوريون المتحاربون يجتمعون بالقاهرة.. لله در القاهرة كم جمعت من فرقاء ووحدت متناحرين عبر التاريخ".

فيما كتب خضر حسنين على موقع "فيس بوك"، مبارك الوحدة الفلسطينية".

وسارع رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نشر صورهم وهم يحتفلون بإعلان اتفاق المصالحة وأخرى لموطنين يوزعون الحلوى احتفاءً بهذا الاتفاق الذي من شأنه أن ينهي أحد عشر عاماً من الانقسام.

واختصر حساب "Ibrahim Raida"، فرحته بالمصالحة بالكتابة على فيس بوك "مبارك على قلوبنا الاتفاق".

وسارع رواد آخرون بنشر ما صدر من تصريحات صحفية صدرت عن شخصيات شاركت في حوارات القاهرة.

فيما كتب الدكتور حسن أبو حشيش، الرئيس السابق للمكتب الإعلامي الحكومة في غزة، "سعيد بما تم انجازه حتى اللحظة ، وأقدر خطوات حماس الإيجابية المتصاعدة، وأشكر مصر على الرعاية الجادة وغير المسبوقة".

ودعا في منشور له على فيس بوك، الحكومة برئاسة الدكتور رامي الحمد الله "لاتخاذ قرارات فورية لتطبيق ما جاء في الاتفاق لتعزير فرحة المواطن والخروج من موقف المدح الإعلامي النظري للمصالحة وحتى لا يكون الحب من جانب واحد وحتى تطمئن الجميع بجديتها".

وينتظر الفلسطينيون بشغف ما سينتج عن اتفاق حركتي حماس وفتح من معالجة للتداعيات الخطيرة للانقسام، على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تحديدًا.

وعقب مؤتمر الإعلان عن اتفاق حماس وفتح في القاهرة، أمس، وجهت المخابرات المصرية دعوة للفصائل الفلسطينية للاجتماع في العاصمة المصرية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لبحث ملفات وقضايا هامة منها تشكيل حكومة وحدة وطنية بالانتخابات.