أعلن مركز العدالة الدولي للفلسطينيين (ICJP)، اليوم الأربعاء، أنه نجح، بالتعاون مع مركز الدعم القانوني الأوروبي، في الطعن في حظر السفر الذي فرضته ألمانيا على الجراح الفلسطيني غسان أبو ستة.
ووفق ما نشره موقع "ميدل آيست آي"، فقد استطاع أبو ستة إلغاء حظر السفر الذي فرضته عليه ألمانيا وتسبب في منعه دجرخول معظم دول الاتحاد الأوروبي.
وفي 12 إبريل الماضي، اعتقلت السلطات الألمانية أبو ستة في أحد مطارات ألمانيا ومنعته من دخول البلاد، عقب تلقيه دعوة للمشاركة في مؤتمر حول فلسطين في برلين.
وقالت السلطات الألمانية إنه لا يمكنه الانضمام إلى المؤتمر، لأن ذلك من شأنه أن يشكل انتهاكاً للقانون الألماني، ويمكن أن يؤدي إلى غرامة مالية أو السجن لمدة تصل إلى عام.
كما فرضت عليه حظر السفر على مستوى منطقة شنغن لمدة عام واحد، وهو ما يمنعه من السفر إلى 29 دولة عبر أوروبا. الأمر الذي أدى إلى منع دخوله إلى فرنسا وإلقائه كلمةً في مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال الشهر الجاري.
وقال بيان المحكمة الجنائية الدولية إن حظر السفر كان أحدث محاولة لمضايقة "جراح الحرب" منذ عودته إلى المملكة المتحدة".
ومن جانبه، قال محامي أبو ستة، في بيان: "يعد هذا القرار نقطة تحول مهمة في تحدي البيئة المعادية التي واجهها المدافعون عن حقوق الإنسان الفلسطينيون مثل البروفيسور غسان في الأشهر الأخيرة".
وأكد أن هذا القرار يعني أن حرية غسان في التعبير وحرية التنقل لم تعد مهددة، وأنه يستطيع التحدث علناً عمّا شهده في غزة. وهذا النصر لا يمكن المبالغة فيه.
يُشار إلى أن الجراح الفلسطيني أبو ستة، من أحد أبرز الأطباء الذين كانوا يحرصون على التواجد في فلسطين خلال فترة الحروب الصهيونية.
وخلال 4 حروب متتالية شنّها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، كان أبو ستة أول الموجودين في الميدان لمساعدة أهله.
وفي معركة طوفان الأقصى، استطاع أبو ستة الدخول إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، والانضمام إلى الفريق الطبي الذي يعمل على إنقاذ الأعداد الهائلة من الضّحايا جرّاء الحرب الهمجية المتواصلة على غزة.
واستطاع أبو ستة أن يوصل مأساة الوضع الصحي والإنساني الذي تعانيه مستشفيات قطاع غزة بعد حصار الاحتلال المشدد على القطاع ومنعه من دخول المستلزمات الطبية الأساسية، الأمر الذي دفع عددًا كبيرًا من الأطباء إلى استخدام الأدوات المنزلية لتعقيم الجروح وتطهيرها وإجراء العمليات الجراحية.