أكدّ رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة المحتلة خليل عساف، أن رفع الأجهزة الأمنية للسلطة السلاح في وجه أبناء شعبنا الفلسطيني جريمة لا يمكن القبول بها في حال من الأحوال.
وقال عساف، في تصريحٍ خاص لـ "فلسطين أون لاين"، "يتعاظم الجرم حين يمسّ هذا السلاح مقاومون وملاحقون من الاحتلال، وبالتالي فإن ما حدث في طولكرم لا يمكن اعتباره إلّا جريمة يندى لها الجبين".
وذكر، أنّ السلطة الفلسطينية تصرّ أن تظهر بما يريده الاحتلال وهي في صورة أن تكون عميلة له.
وأضاف: "الاحتلال دائمًا يعمل على زرع الخلافات بين أبناء شعبنا، مستخدمًا السلطة في عديد الحالات لتحقيق أهدافه، والسلطة يفترض بها أن تحذر ذلك".
وأكدّ عساف، أن الاحتلال لا يفرق بين أبناء شعبنا، "المطلوب اليوم وقف أي تناقض مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتوقف التام عن الرهان على خيار التسوية".
وتابع: "شعبنا الفلسطيني لن يقبل مهما تعددت الأسباب أن يطلق الرصاص صوبه وصوب شرفائه ومقاتليه، وهذه الرسالة الأهم التي ينبغي على السلطة أن تتعلمه".
وجددّ دعوته للسلطة الانخراط في معركة شعبها، وتوفير الحماية له؛ بديلا عن عملية الملاحقة لمقاتليه.
اغتالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجر اليوم الخميس، أحد مقاتلي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس بعد إطلاق الرصاص عليه في المنطقة الجنوبية في طولكرم.
وأعلنت كتيبة طولكرم في بيان لها، أن أجهزة السلطة الفلسطينية استهدفت سيارة كان يستقلها المجاهد أحمد هشام أبو الفول، وأطلقت النار مباشرةً عليه ما أدّى إلى إصابته بجراح حرجة، استشهد على إثرها بعد ساعات.
ونقل أبو الفول إلى مستشفى ثابت ثابت بطولكرم، ثم إلى مستشفى رفيديا بنابلس، وأعلن هناك عن استشهاده متأثرا بجراحه.
وقالت كتيبة طولكرم، إن "الشهيد المجاهد أبو الفول أحد أبناء كتيبة طولكرم في سرايا القدس، يشهد له الجميع بأنه كان يشارك إخوانه بالتصدي للاحتلال بكل اقتحام للمدينة سواء لمخيم طولكرم أو مخيم نور شمس".
وشددت على أن هذه الجريمة تمامًا مثل أي عملية اغتيال من قبل الوحدات الخاصة الإسرائيلية مثل اغتيال جهاد شحادة وعز الدين عواد وإخوانهم بطولكرم والشيشاني وإخوانه بنابلس والسيف ورفاقه على طريق عرابة.
وعقب استشهاد أبو الفول، أطلق مسلحون من كتيبة طولكرم النار باتجاه مقر محافظة طولكرم ومقرات الأجهزة الأمنية.
يذكر أن أبو الفول مطارد للاحتلال، وسبق أن نجا من عدة محاولات "إسرائيلية" لاغتياله.