زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد المسعف محمد عوض موسى، من قرية قريوت جنوب نابلس، الذي استشهد برصاص ميلشيات المستوطنين، بعد هجومها بحماية جيش الاحتلال الصهيوني، على المواطنين وممتلكاتهم في بلدة الساوية جنوب المدينة.
وقالت حماس في بيان لها، إن جرائم مليشيات المستوطنين المتطرفين، والتي ترتكبها بإيعاز من حكومة الاحتلال الصهيوني، وحماية من جيشه الإرهابي؛ لن تمر دون عقاب.
وأكدت البيان، على أن شعبنا الفلسطيني سيجد طريقه لعقاب هذه الميلشيات الإجرامية، وإن عمليات حوارة و”عيلي” والأغوار وغيرها ليست ببعيدة.
ودعت الحركة، أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، إلى التكاتف والتضامن مع القرى المستهدفة والذود عنهم، وإلى الاستمرار في حماية القرى والبلدات عبر اللجان الشعبية، وأن تبقى العيون يقظة لصد قطعان المستوطنين ومليشياتهم.
وعصر اليوم السبت، واستشهد سائق سائق الإسعاف محمد عوض موسى (48 عامًا)، مساء اليوم السبت، خلال هجوم المستوطنين على بلدة الساوية الواقعة جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
#عاجل
— ( أبو نسيم محمد بن عبود ) Abu Naseemabood (@naseemabood) April 20, 2024
استشهاد سائق سيارة إسعاف محمد عوض الله محمد موسى (50 عاماً)، برصاص الاحتلال قرب الساوية جنوب نابلس، أثناء توجهه لنقل إصابات من القرية جراء اعتداءات المستوطنين.
🇵🇸#اسرائيل_إرهابية#اسرائيل_كيان_ارهابي#امريكا_واسرائيل_ام_الارهاب#فلسطين_حرة#القدس_لنا#فلسطين_تنتصر pic.twitter.com/JjY6BZvT1g
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "استشهد سائق مركبة إسعاف، وأصيب مواطنان، برصاص مستعمرين خلال هجوم نفذوه على قرية الساوية، جنوب نابلس".
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت "إصابة خطيرة بالرصاص الحي بالصدر لشاب (48 عاماً) خلال مواجهات بلدة الساوية (جنوب نابلس) وتم إعلان استشهاده في مركز طبي".
وأضافت في بيان لاحق، أن “الشاب الذي أعلن عن استشهاده سائق سيارة إسعاف”، دون أن تحدد ما إذا قتل على يد المستوطنين أو الجيش الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "استشهاد سائق سيارة إسعاف (محمد عوض الله محمد موسى)، برصاص الاحتلال قرب قرية الساوية، أثناء توجهه لنقل إصابات من القرية جراء اعتداءات المستوطنين".
وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل قال أحد المسعفين، إن طواقم الإسعاف توجهت إلى الساوية بعد ورود أنباء عن وجود إصابات برصاص المستوطنين "وبعد تحميل المصابين تم إطلاق النار بشكل مباشر على المسعف وسيارة الإسعاف".
وفي وقت سابق السبت، أفادت الجمعية بأنها نقلت "إصابتين بالرصاص الحي خلال مواجهات في الساوية".
وأضافت أن إحدى الإصابتين (50 عاماً) بالرصاص الحي في الصدر، والثانية شاب (26 عاماً) بالرصاص الحي في الوجه.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن “عشرات المستعمرين من مستعمرة عيلي، المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، هاجموا منازل المواطنين في المنطقة الشرقية من قرية الساوية ما أدى إلى وقوع الإصابتين”.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال الربع الأول من 2024، بما في ذلك الاعتداء على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق.
وتؤكد حركة "السلام الآن" اليسارية "الإسرائيلية"، وجود 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، لا تشمل 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة ما أدى إلى استشهاد 469 فلسطينيًا، وإصابة نحو 4 آلاف و800 واعتقال 8 آلاف و340، حسب مصادر فلسطينية.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 110 آلاف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.