كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس الخميس، أن "الفرقة 98" في جيش الاحتلال، والتي انسحبت من خان يونس قبل أيام، نسيت وراءها حفارة ضخمة كانت تستخدمها للبحث عن أنفاق المقاومة. 

وقالت القناة 14 العبرية، إن طيران الاحتلال استهدف الحفارة ودمرها؛ بعد اكتشافه "خطأ نسيانها".

وفي تفاصيل الحدث، علّقت إذاعة جيش الاحتلال على الحدث، قائلةً: "عطل غير عادي في قطاع غزة: الفرقة 98، التي غادرت خان يونس هذا الأسبوع، نسيت أداة حفر في المنطقة - وهي أداة هندسية كبيرة يستخدمها الجيش "الإسرائيلي" لحفر الأرض وتحديد الأنفاق في المنطقة.

وأضافت: "ليس من الواضح كيف تم نسيان الأداة في خان يونس، ولكن بعد أن اتضح الخلل، تعرضت آلة الحفر لهجوم جوي من قبل طائرة وتم تدميرها".

وأشارت الإذاعة إلى أن الفرقة 98 بدأت التحقيق في الحادث غير العادي، وتدرس اتخاذ إجراءات قيادية ضد المسؤولين عن الخلل.

وقال متحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" ردًا على ذلك: "هذا حادث لا يتوافق مع الإجراءات والأوامر ويجري الآن التحقيق فيه، وفي النهاية سيتم تعلم الدروس".

ويوم الأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ولأول مرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، انسحاب الفرقة 98 من خانيونس بكامل ألويتها الثلاثة بعد 4 أشهر من المعارك الضارية مع لواء خانيونس في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.

وقال المراسل العسكري، لـ "صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية،  بعد نصف عام من الحرب لم يبق في قطاع غزة سوى لواء واحد هو "ناحال" الذي يتولى السيطرة على ممر فصل القطاع - غادرت الفرقة 98 بالكامل خانيونس هذا الصباح، وبقي بضع مئات من الجنود فقط في مهمة ثابتة، هي منع عودة النازحين.

فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر سياسية، أنّ "مهمة الجيش الإسرائيلي في خان يونس كانت تهدف إلى تفكيك لواء حماس وإعادة الرهائن"، إلا أن الجيش بخان يونس غير قادر حاليًا على تحقيق مزيد من الإنجازات خاصة بشأن المختطفين.