فلسطين أون لاين

خبير عسكري يوضح: 3 سيناريوهات لانسحاب القوات "الإسرائيلية" من غزة تصبّ لصالح المقاومة

...
thumbs_b_c_9fbc949c7b414530a10deeb6423d3984.webp
غزة - فلسطين أون لاين

أوضح الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد أمين حطيط، أن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، تفسر ضمن 3 سيناريوهات، تصب في جميعها لصالح المقاومة، وقدرتها في التأثير على المجريات العسكرية في الميدان.

وأكدّ حطيط، في تصريح صحافي، أنّ السيناريو الأول، يتمثل في اعتباره محاولة إسرائيلية استباقية، في المفاوضات الجارية لوقف اطلاق النار، ومحاولة الانسحاب من القطاع بشكل مسبق، دون أن تبدو العملية رضوخا لمطلب حركة حماس، التي تشترط انسحابا كاملا لقوات الاحتلال.

وأشار إلى، أن الاحتلال يحاول وضع هذه الخطوة بوصفها ضمن الخطط العملياتية، وليس ضمن هزيمتها من حماس.

امّا السيناريو الثاني، فيرى حطيط، أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال، وهي التي فرضت عليه الانسحاب من الميدان، وإعادة التنظيم للقوات، وسد العجز في القدرات، على غرار ما حصل مع لواء جولاني، وهو السيناريو المرجح.

ويتمثل السيناريو الثالث، بحسب حطيط، بسحب القوات من غزة لاستعمالها في مكان آخر، جنوب لبنان أو رفح كما يصرّح نتنياهو وغالنت، مستدركًا: "هذا السيناريو الأدنى ترجيحًا، لأن القوة المنسحبة من غزة؛ لا يمكن استخدامها في مهمة عملياتية عاجلة وسريعة".

وأكدّ أن الانسحاب في الخطط العملياتية توصيف لهزيمة ميدانية محققة، ورصيد للجهة المقابلة في حالة الاشتباك أي المقاومة الفلسطينية، متابعا: "الخسارة لا تقاس البتة في البنية المدنية، الخسائر تقاس فيما تخسره القوة المعتدية من خسائر استراتيجية وأخرى تكتيكية.

وقبل يومين، وبعد ساعات من "كمائن القسام النوعية"، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ولأول مرة، انسحاب الفرقة 98 من خانيونس بكامل ألويتها الثلاثة بعد 4 أشهر من المعارك الضارية مع لواء خانيونس في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.

وقال المراسل العسكري، لـ "صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية،  بعد نصف عام من الحرب لم يبق في قطاع غزة سوى لواء واحد هو "ناحال" الذي يتولى السيطرة على ممر فصل القطاع - غادرت الفرقة 98 بالكامل خانيونس هذا الصباح، وبقي بضع مئات من الجنود فقط في مهمة ثابتة، هي منع عودة النازحين.

فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر سياسية، أنّ "مهمة الجيش الإسرائيلي في خان يونس كانت تهدف إلى تفكيك لواء حماس وإعادة الرهائن"، إلا أن الجيش بخان يونس غير قادر حاليًا على تحقيق مزيد من الإنجازات خاصة بشأن المختطفين.

بعد ساعات قليلة من انسحاب الجيش "الإسرائيلي"، تم إطلاق 4 صواريخ من خان يونس باتجاه غلاف غزة، وتفعيل نظام القبة الحديدية.

وأعلنت كتائب المجاهدين، صباح الأحد، قصف مقر قيادة الاحتلال لفرقة غزة في مستوطنة "ريعيم" برشقة صاروخية.

ونقل  الإعلام العبري، أن غضب شديد على وسائل التواصل الاجتماعي في أوساط المستوطنين بسبب الرشقة الصاروخية الأخيرة التي انطلقت من خان يونس والتي اعتبرت تحدي للجيش وبعض المستوطنين وجه شتائم ضد نتنياهو وقائد هيئة الأركان.

ويوم السبت، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن مقتل 14 جنديًا "إسرائيليًا"، على الأقل، في "كمائن نوعية" خلال المعارك الضارية التي تخوضها المقاومة في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت كتائب القسام، في بلاغٍ عسكري، بمقتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس، فضلا عن استهداف دبابة "إسرائيلية" أخرى بقذيفة الياسين 105 وقوة راجلة بعبوة وإيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.

وفي بيانٍ منفصل، قالت الكتائب، في بيان عسكري مقتضب، "استهدف مقاتلونا 3 دبابات لجيش الاحتلال من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" وفور تقدم قوات الإنقاذ للمكان ووصولهم لوسط حقل ألغام أعد مسبقًا تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد".

وأكد مقاتلو "القسام" مقتل 6 جنود وتحولهم لأشلاء وإيقاع عدد آخر بين قتيل وجريح، وما زال الحدث جاريًا حتى اللحظة في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأوضح البيان، أن المواجهات لا تزال مستمرة في منطقة الزنة، شرقي خان يونس، فيما وأفادت مصادر محلية، بهبوط 3 طائرات مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لنقل جرحى من جنود الاحتلال شرقي خان يونس.

وبعد  3 ساعات من البيان أصدرت الكتائب بياناً آخر، أوضحت فيه أن "مقاتليها عاودوا استهداف قوات الاحتلال الذين فرّوا من منطقة الزنة، وتحصنوا في أحد المنازل المحيطة بمنطقة الحدث بعبوة مضادة للأفراد، وأكد مجاهدونا مقتل 3 جنود صهاينة وتحولهم لأشلاء وإصابة عدد آخر بجراح".

وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية، منذ بدء العمليات البرية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في عدة محاور في قطاع غزة.

وفي السياق، اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الجمعة، بمقتل ضابط و3 جنود من قوات الكوماندوز في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في خانيونس جنوبي قطاع غزة