فلسطين أون لاين

71 % منهم جنود احتياط

بعد نصف عامٍ من الحرب .. عدد "المعاقين" في جيش الاحتلال يتزايد بشكلٍ "غير مسبوق"

...
إصابة.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

بعد مرور نصف عام على الحرب التي تشنها "إسرائيل “على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أُدخل أكثر من 6800 جريح جديد إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية.

وأفاد موقع "يديعوت أحرنوت"، أن هذا الرقم هو ضعف الرقم المعلن من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي (وهو 3202 جريح)؛ نظراً إلى أنه يتضمن رجال الشرطة، وأفراد جهاز الشاباك، والجنود الذين لم يصابوا بالضرورة في إطار مجريات الحرب.

ونقلت الموقع عن نائبة رئيس قسم التأهيل بوزارة الحرب "الإسرائيلية"، تسيبي فيلدمان، إلى أنه "بحلول نهاية العام الحالي، سيدخل إلى القسم نحو 20 ألف جريح جديد".

وفقاً لتسيبي، فإن العاملين بقسم إعادة التأهيل يأتون إلى الجرحى في المستشفيات؛ لمساعدتهم في ممارسة حقوقهم.

وتوضح: "الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل نفسية، فإنهم يمرون بها في مرحلة لاحقة، ولا يعرفون ما يشعرون به وما يمرون به. وأحياناً تمر سنوات يشهدون خلالها (مشاعر وعواطف بسبب) عواقب الحرب".

 وظف قسم إعادة التأهيل أكثر من 400 معالج نفسي عاطفي ضمن النظام. إذ يحصل نحو 2000 شخص من أفراد عائلات المصابين الرجال والنساء على علاج نفسي عاطفي في إطار العديد من الترتيبات.

وأوضح الموقع أنه من بين الجرحى الجدد الذين دخلوا قسم إعادة التأهيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان 71% منهم من جنود الاحتياط. وكان 51% أقل من 30 عاماً. منذ اندلاع الحرب، يدخل أكثر من 1200 جريح جديد كل شهر. يعاني 42% من المصابين من إصابات تتعلق بالأطراف، ويعاني 21% من ردود فعل نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة.

وأكد أن هذه الأرقام أكبر بكثير من الأرقام المعلنة من جانب جيش الاحتلال، التي تشير إلى أن 501 جندي فقط يعانون من إصابات خطيرة منذ بداية الحرب، وأن 2701 جندي آخر أصيبوا إصابات بين خفيفة ومتوسطة.

في سياق متصل قالت تسيبي إن لجنة مشتركة تأسست مؤخراً من قسم إعادة التأهيل ووزارة الصحة على خلفية المحنة الشديدة في مجال الصحة النفسية.

وأوضحت: "لا يخفى على أحدٍ وجود نقص في الأطباء النفسيين بإسرائيل. إننا نتحدث عن نحو ألف طبيب نفسي أو ما إلى ذلك، يغطون احتياجات دولة إسرائيل بأكملها، ليس فقط جرحى القتال، بل جميع سكان دولة إسرائيل. ومن ثم هناك استيعاب أننا نحتاج إلى القيام بشيء منهجي وأكثر شمولية هنا، والاستعداد بطريقة أفضل. وفي نهاية المطاف، الغطاء واحد ويجب أن يغطي كافة الاحتياجات".