فلسطين أون لاين

الاحتلال يرتكب "جرائم حرب وإبادة" في غزة

فحماوي لـ "فلسطين": استمرار الاحتلال عرقلة المفاوضات "فشل إسرائيلي في حسم المعركة"

...
عضو منسقيات المؤتمر الشعبي الفلسطيني في الخارج فارس فحماوي
غزة/ نور الدين صالح:

عدّ عضو منسقيات المؤتمر الشعبي الفلسطيني في الخارج فارس فحماوي، استمرار الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية وإنهاء الحرب، دليلاً على فشله في حسم المعركة لصالحه في قطاع غزة.

وقال فحماوي في حديث خاص لموقع "فلسطين أون لاين"، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته وكل كيانه غير قادر على انهاء هذه المعركة، التي وضعته أمام ثلاثة خيارات صعبة وكلفتها عالية ومعقدة.

وأوضح، أن استمرار المعركة على شكلها الحالي تتسبب بحرج كبير للولايات المتحدة الأمريكية من تأثيرها، لافتاً إلى أنها زادت أيضاً من حجم التعاطف من الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية.

وأضاف: "نتنياهو لم ينجز أي هدف من هذه الحرب سوى المجازر والإبادة التي ستكون عبئاً ثقيلاً عليه من اتهامه بجرائم الحرب والإبادة ومجابهة الرأي العام العالمي ومنظمات المجتمع المدني".

وشدد على أن توسيع الحرب سيجر المنطقة إلى حرب إقليمية غير محسوبة العواقب، مرجحاً وقف المعركة بعد رضوخ الاحتلال لمطالب المقاومة التي تحيد عنها منذ انطلاقها في السابع من أكتوبر الماضي.

وبيّن فحماوي، أن مطالب المقاومة المتمثلة في الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح الاسرى ووقف العدوان ضد المسجد الأقصى "مهمة" ولا يُمكن التنازل عنها.

وأوضح أن جريمة الحرب التي يرتكبها الاحتلال "هي امتداد لحروب الإبادة والتطهير العرقي"، مشدداً على أن "محاولات العدو الصهيوني إبادة الشعب الفلسطيني من خلال القتل والتجويع والحصار المطبق سيبوء بالفشل باستمرار الجهاد والمقاومة".

ووفق فحماوي، فإن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لتصفية القضية الفلسطينية بكل الطرق والوسائل ولا تزال عاجزة عن تحقيق أهدافها بسبب شراسة المقاومة.

وجدد التأكيد أن معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر أحدثت صدمة كبيرة لدى (إسرائيل) من قدرات المقاومة وصمودها.

ولا تزال معركة "طوفان الأقصى" مستمرة للشهر السادس على التوالي، حيث خلّفت أكثر من 32 ألف شهيد وعشرات آلاف الإصابات في صفوف المواطنين، عدا عن الدمار والخراب الكبيرين اللذين أصابا كل محافظات قطاع غزة.

تكريس التجويع

وكانت (إسرائيل) قد أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن تسمح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أنها لن تسمح بدخول قوافلها الاغاثية وتقديم خدماتها للاجئين المتواجدين في شمال قطاع غزة دون أي تبرير.

وعلّق فحماوي، على القرار الإسرائيلي بقوله: :إن هدف الاحتلال من هذا القرار "تكريس سياسة التجويع والابادة"، لافتاً إلى أن (إسرائيل) تسعى لإبعاد المنظمات الدولية الشرعية التي ادانت جرائمها من خلال منع دورها.

وشدد على، أن الاحتلال يسعى لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إلغاء قرارات الأمم المتحدة بعودة اللاجئين وحقوقهم وحق تقرير المصير.

في سياق آخر، انتقد فحماوي الدور العربي "المتخاذل" مع القضية الفلسطينية، معتبراً إياه "يُعبر عن نفسه".

واستهجن استمرار الصمت العربي المطبق والاكتفاء بالإدانات "الخجولة" لجرائم الاحتلال في قطاع غزة، مقابل استمرار هرولة بعض الأنظمة لتطبيع علاقتها مع (إسرائيل).

المصدر / فلسطين أون لاين